بقلم :د. نشوي كمال
ليست الأعوام فقط ، ولا الزهور والنباتات من لها مواسم تتفتح وتنمو وتذبل وتموت ، حتي نحن البشر لنا مواسم نزدهر فيها ومواسم نذبل ونكاد نموت ، مواسم تلمع فيها أعيننا ومواسم تطفئ الأحزان لمعة العين ، ويصيبنا الخذلان بالخمول والتعب ، ومواسم يحيا فيها القلب
تعصف رياح الهوي وجداننا تجذبنا يمينا ويسارا نكاد نفقد توازننا فتأتي يد تحملنا بالموده والأحترام والوفاء تعيد إلينا توازننا ، فيشتد قوامنا ونقف من جديد ، فعندما نحب ويجتاح الحب أضلعنا ونمتلئ كلنا بالحب وتمتلئ أرواحنا بالدفئ والأمان الذي نشعر به في نظرات الحب الدافئه وطيبة الحبيب ، وقتها نتمنى أن يكون موسم الحب هو كل مواسمنا ، نعم بالحب تزدهر أحلامنا ونصير كالفراش نطير لا نشعر بثقل أجسادنا لأن الثقل كل الثقل في قلوبنا
فلنكن جميعا موسم ربيع لبعضنا البعض نتفتح ونزدهر ونترك من حولنا يتفتح ويذدهر ، فماذا يضرنا اذا احترمنا مشاعر بعضنا البعض واستخدمنا مبدأ الأخلاق والأخلاص في علاقاتنا وتركنا الخذلان جنب الي جنب فأحب وتحب وإن أختلفنا لا داعي للخيانه فهناك فراق شرعي نصون به كرامة واحترام الطرف الأخر لنا وصيانة عشرته ،
وماذا ينقص من أعمارنا اذا تقبلنا نجاحات وأحلام وأرزاق البشر علي الجانب الأخر من حياتنا ، فالأعمار والأرزاق والأفراح مكتوبه لن يفوتنا شئ قد كتبه الله لنا أو علينا
، فلنعيش في سلام وأمان حسن الظن بالله ، واذا دخل علي اي منا شخص بخريفه وأوراق ودقات قلبه المتساقطه فلنكن له بقلوبنا ربيع محاولة منا أن نثبت له ولأنفسنا أننا قادرين أن نعيد إلي هذه الروح المنكسره الربيع والثقه وأحساس الأمان نحتضن أحزانه وخوفه في موسم شتاء تجمدت فيه مشاعره ،
فماذا نحن بدون الحب الذي شرعه. الله لنا ، هذا الحب الذي بدونه لن تستقيم اي علاقه في الحياه فالحب هو حب الحبيب الشرعي الذي احله الله لنا وحب الأباء و الأبناء وحب الأهل والأصدقاء ، حب العلم والعمل ، حب الخير ،. حب الحلم ، وأخيراً الحب في الله ولله وبالله بكامل صوره وبأختلاف درجاته ،
أعزائي وأحبائي في الله من منا لم يمر في حياته بكل هذه المواسم ربيع الحب وتجمد مشاعره ثم تساقط تلك المشاعر واحده تلو الأخرى ، هي مواسم حتميه في حياة كل منا يأخذ منها وتأخد منه ، كل ما يهم كي نخرج منها بأقل الخسائر ألا نترك أنفسنا كثيرا في موسم الخريف ، ونطلق العنان لربيع الحياه .
رئيس تحرير قسم المرأة الاستاذه / داليا طه
إقرأ إيضا