المرونة في التعامل مع الصعاب والشدائد
بقلم د.غادة فتحي الدجوي
إليكم وريقتي الثالثة عشر و هي عن المرونة في التعامل مع الصعاب و الشدائد في حياتنا، من خلال المواقف الحياتية التي نمر بها محتاجين أن نسأل أنفسنا هل نحن مرنين في التعامل مع الصعاب التي تواجهنا أم أننا نقع فريسة لها لتلتهمنا و نصبح شتات؟
أم يمكننا التعامل معها لتصبح سلم نجاح و نستمر في الصعود و التعامل مع غيرها من الصعاب…و أعني بالصعاب سواء مواقف حياتية في الحياة العائلية أو العمل و غيره أو أشخاص أو حتي كوارث طبيبعية ، فكم سمعنا عن أشخاص مروا بالعديد من الصعاب و المشاكل و لكن تجاوزوها بل و أكثر و أصبحوا أشخاص نتغني بأسمائهم علي مستوانا الشخصي أو العملي ، ربما هذه الصعاب قد قوت من عزيمتهم بعد ما تذوقوا نارها أو مرارتها فأصبحت ترياق لهم يحميهم من الوقوع في صعاب مرة أخري بل و شكلت بنيانهم و قدراتهم ليكونوا أشد تحملا من السابق ..
و ما أجمل الوقت عندما يشاركونا ما مروا به و كيف تجاوزه و علي وجوههم ابتاسمة ربما نجهل نحن معناهاو لكن جميعنا نقف مبهورين و ممتنين لهم و بداخلنا عبارة أو سؤال ” كيف أصبحوا هكذا؟”
إقرأ المزيد
عن نفسي قد مررت بالعديد من المشاكل و الصعاب و كنت وقتها أشعر و كأنني أملك العالم ربما بحكم عنفوان السن فكنت أقف صلبة أمام المواقف و المشاكل أو كما يقال” أقف في مهب الريح” و بالطبع كنت أخسر الكثير من الفرص و الأشخاص لأنني كنت مقتنعة بصوابي و كثيراً فعلا كنت علي صواب و لكن كانت الفكرة في الطريقة التي كنت أتعامل بها…
كانت جافة ليس بها أي نسبة مرونة ليمكن من خلالها التفاهم أو التفاوض و بالتالي كنت أغلق الباب تماماً.
أما الأن بعد الأربعين نظرتي للمواقف السابقة تغيرت، و أصبحت أقول لنفسي ” ربما لو كنت تصرفت هكذا او هكذا كان أفضل” و لكن بعد فوات الأوان … فحاولت أن أتعلم الدرس و حاولت تهذيب نفسي أكثر و بدأت اقرأ و أتعلم من الكتب و المقالات و توصلت الي بعض النقاط التي يمكننا أن نتفادي بها الخسارة قدر الإمكان
و أعجبتني بعض النقاط من موقع ” من خلال الظلام في وضح النهار” و أول هذه النقاط:
– تقبل نفسك و ما حدث لها أثناء رحلة حياتك:
عندما نسمح بالمقاومة في حياتنا ، نصبح عالقين. عندما نقاتل ضد مشاعرنا ومصاعبنا أو عندما نحاول تجنبها أو تخديرها ، فإننا نخلق عن غير قصد المزيد من المعاناة.
في المقابل ، يساعدنا القبول على المضي للأمام في بعض المواقف. إن المرونة تجعلنا نري ما يمكن أن نقبله و ما يمكن أن نتخلى عنه
.القبول ليس سهلا. إنه يكشف عن كل الألم والحزن والفشل الذي تحياه حياتنا البشرية وتطلب منا احتواءه دون احتجاج ، وهذا أمر صعب حقا. ولكن مع الدعم المناسب من الأحباء والتعاطف مع نفسك بعض الشيء يصبح الأمر أسهل.
– تحمل المشاعر الغير مريحة و لكن علينا أن نبقي هادئين:
أن ننتبه إلى عواطفنا. و نفهم اﻟﻤﺜﻴﺮات ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗنا و نكون قادرون على البقاء مع آلامنا ، ومخاوفنا ، وفشلنا متعاطفين مع أنفسنا. مسيطرين على عواطفنا و يمكننا أن نتعامل مع تفكيرنا و مشاعرنا ومواجهة جميع عواطفنا و دون أهمال لها أو تجاهل… يمكننا أن ندرك في حياتنا اليومية ما هي المواقف التي تحتاج الي ضبط و نحن أدري الناس بأنفسنا.
– نعيد كتابة قصتنا لتكن قصة نجاح حقيقية:
عندما تحطم الصعاب حياتنا أو حتي جزء منها سواء في الحياة العائلية أو العمل، يجب إعادة تأسيس عالمنا بالكامل وحتى نشعر بذاتنا.و ندرك طبيعة الحياة التي لا تدوم علي حال واحد ، ولا نهتم بما يعتقده الآخرون و نعطيه أكثر من حقه بل يمكننا فقط أن نفكر جزء من الوقت ما دمنا مقتنعين بصحة قرارتنا.و لنصبح صادقين مع أنفسنا. علينا أن نخاطرالمخاطرة المحسوبةو نبدأ في عمل الأشياء التي نحبها.و حقاً لا يمكننا التراجع في الماضي و لكن علينا أن ننظر بأمل للمستقبل.
إقرأ أيضا
– عليك بنظرة تشاؤمية قليلة :
علينا أن نري العالم كما هو. بعبارة أخرى أن نضع خطط لمواجهه الأزمات المحتملة حتى يمكننا البقاء هادئين مستعدين عندما تأتي الأشياء السيئة أو الصعاب الي حدِ ما. حتي لو حدث خسائر ، فإننا نحزن علي خسائرنا ، لكن لا نتذمر و نفكر في إعادة البناء و كل واحد منا قادر علي معرفة ما هي الأزمات المحتملة في حياته العملية و العائلية طبقا لما حوله من أحداث و لكن هناك ما هو يفوق إداراكنا بأمره سبحانه و تعالي.
– صدق انك سوبرمان / سوبروومان:
هذا ليس تناقض للنقطة السابقة ، لكن الناس المرنة لديهم نظرة متفائلة للغاية بشأن قدراتهم.إنهم يؤمنون بأنفسهم ، بل يبالغون في تقدير مدى قدرتهم. إن الإيمان بأنفسنا دائمًا مكونًا أساسيًا للنجاح و لكن أن تكون قدراتنا حقيقية و بنائنا لأنفسنا مستمر و العمل علي إصلاح ما فينا من نقاط ضعف.
– استخدم إبداعك وارتجالك:
عندما نواجه حادثًا صعباً ، يصبح من الضروري أن نبقى هادئًين وأن نتصرف بسرعة ونستخدم كل ما هو قريب ويمكن أن يساعدنا في اجتياز هذه المشكلة .الناس المرنة يرون الفرص في كل مكان. و يبحثون عن الفرص المبدعة في الصعاب التي مروا بها و يمكن في المشاكل محاولة حلها يتحسن فهمنا لأنفسنا. عندما تنتصر بحلول إبداعية علينا أن ننفس عن أنفسنا و نعيد كتابة قصة نجاحنا الجديدة كما قلنا ، و كل واحد منا لديه العدي من قصص النجاح التي نمر بها كل يوم و لكن ننساها و ننسي كيف كنا مبدعين في حلها و لكن علينا أن نفتح كشكول جديد يحمل أسماؤنا و نكتب فيه كل يوم قصة من قصص ابداعنا في حل مشاكلنا لتكون شاهدة علي نجاحاتنا.
– ركز على ما لديك :
كلنا علي دراية بنقاط تحدياتنا ونقاط قوتنا و نعرف كيفية استخدامها لمصلحتنا.علينا ان لا نلوم أنفسنا علينا أن نتعاطف مع أنفسنا ، و نمتن للأشياء التي لدينا الآن ، لأن هذا يمكن أن يغير حياتنا.
– لا ننتظر أي شيء و علتنا أن نعمل بجد :
علينا تحمل مسؤولية حياتنا، ان نعمل بجد لإنقاذ أنفسنا. و علينا ان نعرف أيضًا متى نطلب المساعدة و لا تشغلو بالكم بالتركيز على الهدف النهائي لكن عيشوا كل لحظة و كل خطوه كما هي و كما خططوا لها أو حتي لو جاءت بمحض الصدفة.
– ابحث إلى القيمة الجوهرية:
علينا أن نكافح بجد لإيجاد المعنى والمكان المناسب لأنفسنا في كل جديد حولنا. و لا نبحث عن سبب حدوث أي أزمة أو صعاب ، وبدلاً من ذلك ، نبحث عن هدفنا الصغير وكيف يمكننا استغلال أنفسنا بأفضل ما يمكننا الآن. و لنعلم أن في العديد من القصص أصبح الناس ناجحين من خلال خدمة الصالح العام.و لننتبه إن التعاطف والإيثار ينقلنا إلى الطريق الصحيح. فلتتذكر قول “هيلين كيلر” أفضل السير مع صديق في الظلام ، من السير وحيد في الضوء. كل واحد منا لديه شخص يعتني بهه. لديه أحد الوالدين أو الشريك أو المعلم الذي يحبه دون قيد أو شرط والذين نلجأ لهم للمساعدة في الأزمات.
تابعونا بكل جديد
هذه هي النقاط التي قرأتها كثيراً و كل مرة اقراؤها ااراجع ما أفعل و لكن أود أخيرا أن أهمس لكم ببعض الكلمات…
كثير من الناس ليس لديهم القدرة أو الدعم على التعافي الكامل من محن الحياة و لكن يحتاج الجميع ، على الأقل ، شخص واحد يقول لهم “يمكنك القيام بذلك. إنني أ ثق بك. احبك كما انت…. أحبك كما أنت… أحبك كما أنت…