شعر وحكاياتعام
مدينة الأحلام الجزء الأول
قصة
عزة عز الدين
لأنها رأته في مدينة الأحلام
أو تدري ما هي مدينة الأحلام؟
هي واحة أمان خضراء، أدركتها بقلبها من خلف نافذة ألكترونية، وأحاط بها الجمال من أربع جهات،
يقف صانع الواحة في مركزها ينظم الحدود، يرتبها ويحكم وصلها، يأبى أن تتسلل منها ذرة جمال واحدة، فجميع الذرات ملك لهذه الواحة، يبحث فيها عن أيقونة الروح، ويراقب كافة الجهات في شغف،
ينظر لجهة فيجد كلمات ذهبية كتبت بحروف من نور، يغزلها ليصنع منها أجمل قصائد الحب وترنيمات السلام.
يلتفت بعينيه لجهة أخرى فتبهره باقات الزهور اليانعة، يستمتع بزهوها الفطري فهي ليست بحاجة لمن يعلمها جمال الألوان،
يأبى أن يودعها قبل أن يشبع صدره بعبيرها الأخاذ،
يلتفت للجهة الثالثة فيستمع لأجمل الألحان التي أرسلها واستقبلها فتثير شجونه تارة وأفراحه تارة أخرى،
ثم يغادر هذه الجهة ليستقر بقلبه في الجهة الأخيرة فيجد على طرفيها ينابيع الأمل المتدفقة، يتأملها بكل جوارحه، ويستقي منها ما يشاء.
وفي المنتصف( إطلالتها) التي حوت معه كل هذا الجمال، تتطلع اليه بشوق وشغف وتترقب الدخول… ترى سيسعده ذلك؟
ربما أصبحت جزءا من أيقونة الروح التي يبحث عنها وتبحث عنها هي الأخرى.
مدير قسم الأدب و الشعر
علا السنجري