بقلم / هبة سلطان
اعتاد المسلمون فى جميع أنحاء المعمورة على الاحتفال بشهر رمضان،ومن ضمن احتفالاتهم هو إستقبال شهر رمضان ومدفع الإفطار وسماع كلمة مدفع الإفطار اضرب ليجتمع كل أفراد الأسرة على المائدة لتناول الإفطار بعد تأدية يوم صيام من أيام رمضان،ولكن قصة مدفع الإفطار العديد والعديد من الروايات التاريخية الخاصة ببدايته ومعرفة الناس بمدفع الإفطار.
الرواية الأولى لقصة مدفع الإفطار
في العصر الإخشيدي كان خوشقدم والي مصر يجرب مدفعا جديدا أهداه أحد الولاة له،وكانت المصادفة أنه كان وقت الغروب أول أيام رمضان،فذهب الناس الى قصر الوالي لتقديم الشكر على إطلاق مدفع رمضان ،فأعجب الوالي بالفكرة،فأصدر أوامره بإطلاق مدفع الإفطار يوميا وقت أذان المغرب لتصبح عادة.
الرواية الثانية قصة مدفع الإفطار
اهتم محمد علي باشا بتطوير الجيش المصري،وبنائه بشكل قوي،مما يساعده على الدفاع عن مصالح البلاد،وأثناء تجربته لأحد المدافع المستوردة من ألمانيا انطلقت قذيفة بالخطأ وقت أذان المغرب فى أول أيام رمضان،لكن ما حدث كان سببا فى شعور الناس بالسعادة،فما كان من محمد على باشا إلا أنه قام بتعميم الفكرة،لتصبح أحد مظاهر الاحتفال بشهر رمضان.
إقرأ أيضا
قصة مدفع الحاجة فاطمة
الحاجة فاطمة هي ابنة الخديوي إسماعيل،وقد اشتهرت بحبها للخير،وقد أعجبت الحاجة فاطمة بفكرة المدفع،فأصبح المدفع الرئيسى للبلاد هو مدفع الحاجة فاطمة ،ومركز انطلاقه من القلعة.
مدفع الإفطار في عهد عباس حلمي
فى القرن التاسع عشر من عهد الوالي عباس حلمي الأول عام ١٨٥٣ كان ينطلق مدفعان للإفطار في القاهرة،الأول من القلعة،والثاني من سراي عباس باشا بالعباسية.
قصة مدفع الإفطار والخديو إسماعيل
فكر الخديو إسماعيل فى وضع المدفع فى مكان مرتفع حتى يصل صوته لاكبر مساحة من القاهرة،واستقر الرأي على وضعه على جبل المقطم، وكان يحتفل به قبل شهر رمضان بخروجه من القلعة محمولا على عربة بعجلات ضخمة،وما أن ينتهى شهر رمضان،يعود الى مخزن القصر.
وقد وجد فى مدينة القاهرة خمسة مدافع للإفطار اثنان فى القلعة،وواحد فى العباسية،وواحد فى حلوان،وآخر فى مصر الجديدة، وتعتبر القاهرة هي أول مدينة إسلامية تستخدم مدفع الإفطار،ثم بدأ ينتشر فى بلاد الشام،ثم القدس،وفى أواخر القرن التاسع عشر ظهر فى بغداد،وبعدها الى الكويت،ثم دول الخليج العربي واليمن والسودان،ثم دول غرب أفريقيا مثل تشاد والنيجر،ودول شرق آسيا.
إقرأ المزيد
توقف مدفع الإفطار
توقف مدفع الإفطار في بعض الأعوام بسبب الحروب،وبعد ذلك صدر قرار من وزارة الداخلية بإعادة إطلاق المدفع مرة أخري من فوق قلعة صلاح الدين،إلا أن شكوى الأثريين من تدهور حال القلعة بسبب
صوت المدفع أدى إلى نقله من مكانه الى مكان الأثار الإسلامية.
سيظل مدفع الإفطار من أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان،وسر سعادة وفرح المسلمين في جميع أنحاء العالم.
مقال رائع ومعلومات قيمة جدا يستحق القراءة