بقلم / كنوز أحمد
لك أن تتخيل أن وجودنا علي هذه الأرض بدأ كعقاب ، منذ عصيان أُمنا حواء لأمر الله عز وجل وأكلها من الشجرة المنهي عنها..
وأول زوجين عرفتهم البشرية كانا أخوات ! نعم أخ وأخته ؛
قصة قابيل و هابيل
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة المائدة الآيات 27-31.
كانت حواء تلد في البطن الواحد ابنا وبنتا. وفي البطن التالي ابنا وبنتا. فيحل زواج ابن البطن الأول من البطن الثاني.. ويقال أن قابيل كان يريد زوجة هابيل لنفسه.. فأمرهما آدم أن يقدما قربانا، فقدم كل واحد منهما قربانا، فتقبل الله من هابيل ولم يتقبل من قابيل. قال تعالى في سورة (المائدة):
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَإِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) (المائدة)
وفي عهد الفراعنة أيضاً كان الأخ يتزوج من أُخته وأُمه ..
لذا يجب أن نُدرك الحكمة من الحُكم الإلهي بالتفرقة في المضاجع بين الأخوات، ولنعلم أن ( زنا المحارم) المنتشر هذه الأيام قد يكون ناتجا عن عدم إتباع تعاليم الفطرة السليمة،
فنجد الأم ترتدي ملابس مكشوفة أمام أبنائها الذكور، أو حرية الإبنة المبالغ فيها أمام الأب والأخ..
كل شئ ازداد عن حده قد ينقلب الي ضده.
وعلي صعيد آ خر.. في المعاملات بيننا كزوج وزوجة يجب مراعاة ذلك الجانب، حيث اللين والرحمة.
توجد مقولها شهيرة تتردد في حال وجود مشكلة بين طرفين في علاقة : اعتبرها أختك ، أواعتبريه زي أخوكي!
نحن بالفعل نجتمع تحت مظلة الإخوة ويربطنا رباط مقدس منذ الأزل؛ لذا فأي تعدي من أي نوع علي الآخر سواء عرقياً أو نفسياً…… إلخ
هو بَمثابة قطع رحم الود ومنع وصال وتواصل الأنساب لإعمار إرثنا الشرعي وهبتنا السماوية..
يبدو أن الشيطان كان مخلصاً عندما أقسم علي أن يغوينا، ونحن علي العكس كنا مخلصين لإتباع أهوائنا دون التفكير في العواقب.