بقلم. : لميا مصطفى
تعريف الحب :
الحب هو هذا الشعور الخفي الذى يتجول فى كل مكان بل يطوف الدنيا بحثاً عن فرصته ليكى يداعب الإحساس ،حتى ينتبه ويتسلل بهدوء ويستقر داخل العقل والقلب فى غفله من الزمن رغماً عنا دون أن ندرى متى بدأ يشغل بالنا،حتى يمتلك الروح والوجدان
ويسيطر على كيان الإنسان،حتى يشعر أنه داخل غلاف شفاف رقيق من حرير ،يشعر داخله بالتكيف والراحه والفرحه ، وفى نفس الوقت يشعر أنه معزولاً عن مسببات الكراهيه والخلافات الخارجية بأشكالها المختلفه.فيضفى مسحه من الإنبساط والرضا وبعض من السعادة على ملامح الإنسان ومزاجه العام.
تعريف أخر للحب :
هو إحساس خاص تجاه ذات أخرى نجذب لها بالعين،بالإحساس فلا ينكر أحد أنه لم يحس هذا الإحساس ولو لمرةٍ واحده فى حياته.
أنا أتحدث عن شعور لم نعرف سببه من أين أتى؟ولماذا أتى؟والمحظوظ فى هذه الحياه هو من يجد نفس الأشخاص اللذين يبادلونه نفس الإحساسهذا الكلام لا يعد كلاماً رومانسياً كما يراه كثيرون ولكنه إذا أمعنا التفكير سنجده أساس كل شيئ فى الحياه حتى أنه أساس العلاقه الزوجيه،ولكن كثيراً لا يفهمون.
فنحن نفعل كل شيئ نحبه،ونجد أننا نبعد عن كل شيئ نكرهه.
هو ليس رفاهيه وليس أيضاً شيئ مكمل بل هو الأساس.
أركان الحب :
للحب دعائم تقويه لتبقى العلاقه قويه ، براقه أولها الإهتمام ، وآخرها الشعور بالأمان. فيظهر الإهتمام جلياً فى تحقيق مصلحة الطرف الآخر، فى الإهتمام بمشكلات الطرف الآخر، فى البحث عن ما يسعد الطرف الآخر، فلا حرج أبداً أن يفهم كل طرف تفاصيل أعمال ومسئوليات بل وأحلام الطرف الأخر حتى يشعره أنه يعيش فى عالمُه يشاركه بعض من همومه حتى نستطيع تحقيق التقارب النفسي والإنفعالى ، وتفهمه بدلاً من أن نظل إثنين تحت سقف واحد وكل طرف له العالم المتكيف معه.
فإن هذا بالتدريج، وبدون أن نشعر يصل بِنَا إلى التباعد النفسي والعاطفى.
هوايات :
جميل أن نمارس مع بعض ما هو مشترك بيننا وهذا لا يتأتى إلا بالتواصل و الأحاديث المطولة بين الطرفين بكل صراحه وأريحية حتى نكتشف عالم بعض، مؤكد ستظهر لكل طرف أمنيات كان يتمنى تحقيقها ولو بسيطه، مكان كان يحلم بزيارته ، إو مثلاً رياضة يحب تعلمها لكن عدم وجود حماس يعطل أشياء كثيرة ، فما أجمل أن يتفق الطرفان على مزاولة أنشطتهم سوياً فإن هذا يخلق نوع جديد من الحديث والحماس والتقارب والخروج عن المألوف والمعتاد. أحياناً هذا يجعلنا نكتشف فى أنفسنا أشياء لم نكن نعرفها.
إقرأ أيضا
الشعور بالأمان :
هذا الشعور الدقيق فى إحساسه يجعلنا نتكلم عن الثقه ، فهى منبع الشعور بالأمان.
فعندما نثق فى آراء وأفعال الطرف الأخر كلما تزداد الثقه فى قرارته وخططه المستقبليه للحياه بالتالي نبدأ نشعر بالطمأنينة والأمان. أيضاً هو نفس إحساسنا بوجود إنسان فى هذه الحياه نستطيع أن نرمى كل الهموم والمشكلات لديه ونحن مطمئنين أنه سيحسن التصرف فيها ، إن الشعور بالأمان هو نتيجة أفعال كثيرة مبنيه فوق بعضها حتى نصل إلى الأمان .
فلا ننكر أنه يحتاج مجهود ويحتاج إلى الإحساس بالمسئوليه ولكنه بين المحبين يكون مجهود محبوب ومسئوليه لذيذة.
أخيراً أن أكون مهتم بالأخر فهو الحب ، أن أستقطع وقت لأشغل بالى بمشكله تؤرق الطرف
الأخر فقد حققت الشعور بالأمان.