كتبت/سمية مجدى
“الرحمة ليس أن تعطي النقود لأحد،وإظهار التعاطف من البشر لا يجعل الناس أغنياء” سريكانت بولا .
الإرادة والإصرار والعزيمة على فعل شئ تكمن من الداخل ،أن أردت لفعلت ،وأكبر مثال على ذلك هو”سريكانت بولا” الملياردير الكفيف.
ولد سريكانت بولا بالهند فاقدا للبصر حيث نصح الجميع والديه بالتخلي عن تربيته فهو كفيف وتربيته ستكون بالطبع شاقة بالنسبة لهم،بجانب ظروف حياتهما المادية الشاقة ،ولكن لحسن حظ سريكانت أن والديه اختارا تربيته في ظروف بيئية إيجابية،وعند وصوله للمرحلة التعليمية رفض من قبل مدرسة قريته ،مما جعل والداه يلحقانه بمدرسة خاصة تهتم بالتعليم الأكاديمي للأطفال وخلال المرحلة الثانوية وجد سريكانت معلما قام بتحويل الدروس إلى مقاطع صوتية له ومساعدته في اختيار الإمتحانات النهائية.
لكن لم يدم ذلك طويلا فقد رفضته إدارة كلية تابعة لمؤسسات التكنولوجيا في الهند؛بسبب إعاقته البصرية بالرغم من اجتيازه لامتحان القبول للكلية ،لكن تم قبوله في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وتخرج منه عام 2012م، ثم بعد ذلك عاد إلى الهند ليبدأ في تأسيس شركته الخاصة ،كما عمل مع الرئيس السابق أبو بكر زين العابدين عن الكلام على مشروع قيادة الهند وهي حركة لتمكين الشباب من خلال التعليم القائم على القيمة.
إقرأ أيضا:في الثلاثين الأمر يختلف
وقام بتأسيس شركة “بولنت” في مدينة حيدر آباد بالهند والشركة لتصنيع حلول وتغليف للمستهلك صديقة للبيئة مصنوعة من أوراق الشجر والورق المعاد تصنيعه ،والشركة بشراكة أستاذ الإحتياجات الخاصة”سوارنالاتا ” حيث يعتبره الصديق والمرشد الأول في حياته،تمتلك الشركة أربع وحدات تصنيع في ثلاث ولايات جنوب الهند (ولاية اندرا-ولاية براديش-ولاية تيلانجانا-ولاية كازناتاكا).
سريكانث بولا أو الملياردير الكفيف يحلم بافتتاح مصنعه الخامس ،والذي سيتم تشغيله بالكامل على الطاقة الشمسية ولا يزال يجمع الأموال لتحقيق هذا الحلم،سريكانث خير مثال على تحقيق الاحلام وتحويلها إلى حقيقة.