بقلم/ حنين غريب
كثر الحديث عن الطاقة الإيجابية والسلبية فوجدت نفسي أبحث كثيرًا عن مفهوم هذه الطاقات داخلنا، وكيف نستخرجها ونتعايش معها في ظروف استثنائية تمر بها بلادنا العربية، حيث أخبار العنف والقتل، والاختطاف وغرق المهاجرين، لذلك نحتاج الى المزيد من الطاقات الفعالة لجعل حياتنا أجمل و منظورنا للحياة أوسع نطاقاً.
في إحدى حلقات برنامج الإعلامية الأمريكية الأكثر شهرة تحدثت عن الطاقة الايجابية ووصفتها بأنها حالة من الرضى والقناعة والسلام الداخلي بين الشخص وذاته تجعله يقبل على الحياة ببساطة مهما فعلت به، وهذا ينبع من الايمان بالله سبحانه وتعالى، وتابعت حديثها قائلة إنّ هناك أشياء بسيطة نستطيع أن نمارسها في حياتنا اليومية يمكنها أن تجعلنا ايجابيين مثل المشي يومياً لمدة لا تقل عن عشر دقائق ومداعبة اطفال أو التقرب منهم أو اللعب معهم والحديث مع كبار السن وكل من هم أصحاب خبرة في الحياة…
وممارسة هواية نحب القيام بها مثل القراءة أو الكتابة أو الرسم أو اليوغا أو الغناء أو التطريز او طهو الطعام وتخصيص وقت من يومك لممارسة هذه الهواية بشكل مستمر، فكلما نمت موهبتك زادت ايجابيتك القيام بنشاط يومي وهو كتابة النعم التى رزقنا الله إياها خلال اليوم الاختلاط بأشخاص ايجابية وthe meditation حيث وصفها الكاتب “مصطفى محمود”أنها الجزء المريح فى اليوم واختصرها في ديننا الحنيف لتواجدها الأكبر في الصلاة مع تباين الأديان فالصلاة هي الركن الأمن في حياة كل منا .
أقرا أيضآ:
عشيقات الرؤساء والملوك
كيف تحولت نجمة داوود إلى شعار ل”إسرائيل”؟
وفي كتاب (العادات السبع للأشخاص الاكثر تأثيراً) وهو أحد أشهر الكتب والاكثر مبيعاً في العالم، إذ بيعت منه حوالى 15 مليون نسخة حول العالم وترجم الى 38 لغة الكاتب ورجل الأعمال ستيفن كوفي تحدث فيه الكاتب عن الاعتماد على النفس والثقة بقدراتك الداخلية وجعل حياتك على شكل جدول منظّم ترتّب فيه أولوياتك حسب حاجتك لها، وأن تتعاون مع محيطك قدر الإمكان لتجعل حلمك يصبح حقيقة، وأن لا تنتظر من الآخرين أن يحلوا مشكلاتك، بل اسعى الى حلها بنفسك بكل الطرق المتاحة.
ومن أبرز الامثلة الشبابية الظاهرة امامنا فى تحويل الحياة السلبيه الى ايجابيه بالأراده
هو “حسام هيكل”وكيف استطاع بعد دخوله التعليم الفنى “الصنايع”وواجه كل ضغوطات المجتمع الموجه لهذا النوع من التعليم والنظر لكليات القمة وقام بالعمل فى العديد من الأعمال الشريفة التي تزيده شرفا وفخرا مثل عامل فى مطعم او فندق او محل نظافه مما جعلته يكسب مهارة وخبرات اكثر وزودت من طموحاته النامية وظيفته النهاردة القدر اللي وضعه امامه و ناجح كاستشاري تطوير شركات في مجال التسويق و المبيعات لشركات متعددة المجالات لأكثر من ٢٠ شركة حاليآ و مدرب حر لقطاع الشركات برده لتخصصي و مدرس يمارس حر ادارة الاعمال “التسويق ودراسة العملاء” بالجامعات و استشاري معتمد من ICF لتطوير الاعمال و الشركات و المسار الوظيفي للأفراد و متحدث تحفيزي ذهب الى محافظات البلد كلها لاكثر من نص مليون طالب و مساهم في عدة أنشطة تطوعية خاصة مجال التعليم الفني و التنمية بالاضافه الى اول كتاب له الذى وصل لاكثر من٥٠ الف قارئ في اكثر من دولة عربية…..
أقرا أيضآ:
فقط أريد أن أطمئن
وبعد كل ما قرأته وسمعته ومن وحي تجربتي الشخصية أشعر أنّ جزءاً كبيراً منها حقق لي بعض الايجابية مثل القراءة والكتابة والمشي…
ومن الأشياء التي أضافت إلي طاقة ايجابية حقاً هي تناول الطعام الصحي والابتعاد عن الطعام المعلب حتى انني فقدت كثيراً من وزني، وذلك لأن الطعام في الغرب يفتقر الى الطعم الشهي، فأصبحت متابعة جيدة السلطات والفواكه والخضروات الخضراء والحبوب.
وكذلك الابتعاد عن الأشخاص السلبيين في الحياة وهم الذين يشتكون بكثرة وينتقدون بشدة ويسيئون الظن بسرعة ويغتابون الآخرين كثيراً. فبالنسبة إليّ أن اكون وحدي أفضل كثيراً من مجالسة هؤلاء (…) إنّ بعض الأشخاص على رغم اعاقتهم وظروفهم الصعبة لكنهم واجهوا الحياة بشجاعة و أصبحوا من اشهر المؤثرين والمثقفين في العالم مثل طه حسين عميد الأدب العربي الضرير الذي يبصر بقلبه وعمله وموزارت الموسيقي الأشهر في العالم الأصم الذي سمع العالم كله موسيقاه .
رئيس قسم المقالات / غادة عبدالله
نائب القسم / هبة سلطان
