حياة الفنانينعام

علاء قوقة :اشترطت عائلتي إتمام دراسة الهندسة ، حصلت على تقدير إمتياز مع مرتبة الشرف في المعهد العالي للفنون المسرحية


علاء قوقة :اشترطت عائلتي إتمام دراسة الهندسة ، حصلت على تقدير إمتياز مع مرتبة الشرف في المعهد العالي للفنون المسرحية

علا السنجري

اشتركت في المسرح المدرسي خلال فترة الإبتدائي و الإعدادي ، وفي مرحلة الثانوي توقفت


أول عمل فني في طفولتي حين اشتركت مع أخي في فرقة كفر الشيخ المسرحية




صناعة النجوم في الخارج  صناعة أساسية في كل دول العالم




المسرح المدرسي أحد الركائز الذي أخرج اجيال من مبدعين و فنانين



لعودة دور قصور الثقافة يحتاج إلى تكاتف جهود جهات متعددة ، حتى يستطع الهاوي في اي كفر أو نجع تقديم موهبته 

علاء قوقة


مثل جندي المشاه يتحرك في هدوء ، ملامحه صارمة، لكنها تعكس قناعات مثقف مهموم بقضايا وطنه.  أستاذ التمثيل والإخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية ، له أدوار لفتت النظر لموهبته الرائعة ،  أخرج كلاسيكيات شكسبير ومغامرات غوركي ويونسكو ونصوص الهم العربي. وهو ممثل تلفزيوني لعشرات المسلسلات، إضافة إلى عشقه الأول، التمثيل على خشبة المسرح .

معي و معكم الفنان علاء قوقة :


البداية دائما تكون في مرحلة التنشئة ، كيف اثرت التنشئة في الفنان علاء قوقة ؟

نشأت في أسرة متوسطة الحال ، كان لي أخ عضو في فرقة كفر الشيخ  القومية المسرحية ، يعتبر أحد الأسباب لانضمامي إلى الفرقة وأنا صغير ، ثم اشتركت في المسرح المدرسي خلال فترة الإبتدائي و الإعدادي ، وفي مرحلة الثانوي توقفت ، بعد نجاحي في الثانوية العامة ، اشترطت عائلتي إتمامي لشهادة الهندسة الأول ، و رفضوا أن ألتحق بالمعهد .
فترة اشتراكي في فرقة كفر الشيخ ، تم تبني موهبتي من قبل أشخاص لهم أعمال فنية كبيرة ، و تاريخ كبير في الثقافة الجماهيرية ، على سبيل المثال أعمال مع الدكتور حسين جمعة ، و مسرحية الزوبعة .




من الهندسة للفن ، كيف كان ذلك ؟

كما ذكرت لكي ، اشترطت عائلتي إتمام دراسة الهندسة أولا ، و على أساس ذلك كنت بذامر كي  انجح فقط في الدراسة ، لكن طوال العام الدراسي كنت أشارك في عروض مسرحية بالتمثيل والإخراج.
أثناء دراستي في كلية الهندسة بشبين الكوم تعرفت على مخرج عظيم وهو الفنان طلعت الدمرادش ،  ساعدني في نضوجي الفني ، لتأثيره الكبير كقدوة على المستوى الانساني و السلوكي ، فقد كان شاعر أيضا ، فلم أعتبر سنوات دراستي بالهندسة ضاعت هباءا ، بل تازملت مع أشخاص آخرين من الحركة المسرحية و قصور الثقافة .
عندما أنهيت دراسة الهندسة ، ذهبت للقاهرة و تقدمت للمعهد حيث تم قبولي من اول مرة ، إلا أنني أنهيت خدمتي العسكرية بعدما حجزت مكان لي كطالب في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل و الإخراج ،  حصلت على تقدير إمتياز مع مرتبة الشرف ، تم تعيني كمعيد و توالت الدراسات العليا .


أول عمل فني في طفولتي حين اشتركت مع أخي في فرقة كفر الشيخ المسرحية ، قرأت النص و به  و بدأت في التمثيل بلهجة صعيدية ، شجعني المخرج وأخي ، قمت بالدور جيدا.
أول عمل فني في الإحتراف ، مسرحية الشخص في فترة المعهد في ختام المهرجان التجريبي ، من إخراج دكتور سناء شافع ، وبطولة الفنان محمود الجندي ، حيث كنت أجسد شخصية القرين له ، حيث كان يحكي وأنا اؤدي الحركة ، والتقينا في مشهد وجها لوجه ، حيث ارد عليه بعكس كلامه .
أول عمل فني في الفيديو كان مسلسل ” مازال النيل يجري ” ، من تأليف العبقري ” أسامة أنور عكاشة ” ، وإخراج الأستاذ محمد فاضل ، في عام 1983 أثناء دراستي للسنة الثالثة للمعهد .


في الخارج لديهم شركات تتبني صناعة النجوم ، هل يمكن تحقيق ذلك لدينا ؟ وكيف ؟


صناعة النجوم في الخارج  صناعة أساسية في كل دول العالم ، اعتقد أننا نستطيع ذلك بعد التطور التكنولوجي الحديث ، لنقل تلك الخبرة في هذا المجال ، و يتم تنفيذها في مصر لتفيد الفن .
ببساطة اعتقد يمكن تنفيذها بإتفاقيات بين وكالة ما ، و بين الوجه الجديد ، حيث تقوم بتدريبه و تضعه في ادوار مناسبة ، و ذلك مقابل نسبة ربحية من كل عمل له بعد نجاحه ، لابد له من تنمية موهبته و تثقيف فكره و الوكالة يكون دورها في التسويق له .


هل نكتفي بالاهتمام بمسرح جامعة ام بالمسرح المدرسي ؟
ومن وجهة نظرك أيهم اكثر تأثيرا في إيجاد مواهب ؟

المسرح المدرسي أحد الركائز الذي أخرج اجيال من مبدعين و فنانين ، و كذلك المسرح الجامعي ، من وجهة نظري اذا كان المسرح المدرسي يساعد على التنشئة و يعلم ، إلا أن الأكثر تأثيرا هو المسرح الجامعي ، حيث أن أسر كثيرة تبدء في إيقاف نشاط ابنهم المسرحي للاهتمام بدراسة تؤهل للجامعة و التنسيق ،مما يؤدي إلى إهمال الموهبة ، لكن المسرح الجامعي يصقل الموهبة الحقيقية.




التمثيل اقرب إلي اكثر ، لان الممثل يفكر في جزئيته فقط من العمل ، أما الاخراج فهو هم كبير جدا ، حيث أنني أتعب عند ممارسة الإخراج، أصبح مهموم بكل التفاصيل ، يحل كل المشاكل و العقبات ،  المفروض أن ينحصر تفكيره فقط في الإبداع ، لكنه في مصر يعاني الأمرين.

للمسرح بريق خاص ، وحضرتك دائما تفضل تقديم مسرح الروايات العالمية لماذا ؟

لم افرض تقديم هذه الأعمال العالمية ، أعتقد أنها وجهة نظر المخرجين في قدرتي على تجسيد الشخصيات العالمية ، كما أنني أجيد الإلقاء باللغة العربية ، لا أفضل تقديمه رغم حبي و عشقي للمسرح العالمي .
قدمت العديد من المسرحيات المصرية مثل ” تحت التهديد ” ، “أبو العلا السلاموني ” ، “يوم أن قتلوا الغناء ” ،  قدمت العديد من أعمال كممثل و مخرج و ليس فقط المسرح العالمي .





هذا الموضوع يحتاج إلى مؤتمر كبير جدا لأنه متعدد الجوانب ، و رأي وحدي لن يكون حاسم .


ماهو رأيك فيما يقدم من دراما مكررة عن المافيا و المخدرات و التى ربما تعتبر غريبة على المجتمع المصري ؟

ربما من وجهة نظري تم تقديم هذه الموضوعات ببعض المبالغة ، ربما يرجع ذلك للسماوات المفتوحة ، التي تبحث عما يشد المشاهد العصري ، الذي أختلف عن المشاهد قديما الذي كان يجد قمة الإثارة في متابعة مسلسل عن جريمة قتل ، فأصبح الجميع يبحث عن أفق اكبر لجذب المشاهد . 


إذا أجاد الفنان دور الشرير او الضباط او الدكتور ،لماذا يتم تقيده في تلك النوعية من قبل المنتجين ؟
لابد من وعي الفنان بدرجة كبيرة حتي لا يتم حصره في دور بعينه ، إذا عرض عليه نفس الدور أكثر من مرة يجب ألا يؤديه بنفس أداءه السابق ، فهو الوحيد القادر على جعل نوعية الشر أو الضابط أو غيره من الادوار تخلتف لتصبح شخصيات حقيقية ، لها تفاصيل ، مما يخرجه من التكرار و الانحصار .
إذا كان المنتجين و المخرجين بيستسهلوا ، فلا يجب أن يستسلم الممثل لذلك .







هل المنصب الاداري يضر بالفنان أم يضيف له ؟

يرجع ذلك للفنان وكيفية تنسيقه للوقت ، و درجة وعيه لإستراتيجية هذا المنصب ، و دوره في المجتمع و حيوية ذلك ، إلي جانب تنظيم وقته لممارسة الفن ، سيفيده ذلك جدا ، بدون كل ما سبق سيكون مضرا .


كيف نعيد لقصور الثقافة دورها في تبني المواهب وإظهار تجارب فنية جديدة ؟

لعودة دور قصور الثقافة يحتاج إلى تكاتف جهود جهات متعددة ، حتى يستطع الهاوي في اي كفر أو نجع تقديم موهبته ، فلابد من وجود ما يجذبه إلي تلك القصور من خلال  تبني المواهب و محاولة تقديمها في أعمال شبه إحترافية تحت إشراف جيد.

ما هو رأيك في الحالة الفنية الحالية مع عصر السماوات المفتوحة وقنوات الإعلام الاجتماعي؟

الحالة الفنية الحالية عيوبها اكتر من مميزاتها ، فعصر السماوات المفتوحة له سلبيات واخطاء كبيرة ، مثل القنوات التي تتبنى رسائل تضر المجتمع ، كما أنها تقدم أشياء غير ذي قيمة للمشاهد .
بشكل عام ، من وجهة نظري ، السلبيات أكثر من الإيجابيات ، على الرغم من الامكانيات ، كان لابد الاهتمام بما هو إيجابي و مفيد للمجتمع المصري.






أيهما أفضل للفنان التكريم و الجوائز من المهرجانات أم إعجاب الجمهور بأدواره ؟

الجوائز و التكريم من المهرجانات هو توثيق للفنان ، على الرغم من أن إعجاب الجمهور بأدواره هو أمر ضروري و حيوي له ، لكن هذا الإعجاب يأتي من فنه الراقي الذي يتم تكريمه من أجله .
التكريم و الجوائز صدى ملموس لنجاحه ، و حافز حقيقي للفنان . 

إذا وجدت آلة الزمن ، في زمن تريد أن تكون ؟

أحب أن أكون في زمن الستينات ، حيث كان المسرح مزدهر ، و بداية التليفزيون ، السينما الجميلة ، معاصرة الموهوبين في جميع المجالات الفنية ، زمن حقيقي جميل .

من الأقرب إليك : المسرح ، السينما ، التليفزيون ؟

الأقرب لي هو المسرح ، لأنه أبو الفنون ، حيث يوجد اللقاء الحي بين الفنان و الجمهور ، رد فعل المتفرج بشكل لحظي ، لكن أثره ليس مثل التليفزيون و السينما ، فحلقة واحدة في التليفزيون يشاهدها ملايين ، بينما العرض المسرحي عدد محدود حتي لو استمر العرض شهور .


ماهي مشاريع القادمة ؟

حاليا بنجهز عشان نعيد ” مسافر ليل ” ، حيث يشارك العرض في المهرجان القومي للمسرح ، من تأليف القدير : صلاح عبد الصبور ، و إخراج محمود فؤاد .
هناك تجربة مسرحية جديدة من إخراج مازن الغرباوي ، و تأليف وليد يوسف بعنوان ” حدث في بلاد السعادة ” على مسرح السلام.

تقديري واحترامي لشخصك الكريم على إتاحة هذه الفرصة لي و لمجلة سحر الحياة.

كل تقديري واحترامي لمجلتكم و بالتوفيق .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock