عاممقالات

حكايات الرفاعية وصيد الثعابين واقع أم بدع وخرافات؟

حكايات الرفاعية وصيد الثعابين واقع أم بدع وخرافات؟



بقلم / غادة عبدالله

” أقسمت عليك يا ساكن هذا المكان حية أو عقربا أو ثعبانا تحيئني طائرا بأمر الرحمن تخالف تموت بإذن الحي الذي لا يموت ” .

“أقسمت عليك أيها الثعبان أو الحية بهذه الكافات وما فيها من الكفايات وأسرارها التامة‏,‏ فلا تؤذني بأنفاسك السامة‏,‏ وأن تأتي أمامي خاضعا خاشعا والا كنت من العاصين لله رب العالمين”.

هكذا الثعابين تستسلم للرفاعية!!


بهذه العزيمة يقسم الرفاعييون على الثعابين لتخرج من جحورها، وديعة هادئة مستسلمة، وبمجرد ان تظهر رأسها يجب اعطاؤها الامان كما اعطت هي الامان لصاحب القسم الرفاعي .




حكايات الرفاعية وصيد الثعابين واقع أم بدع وخرافات؟


فبين النصب والاحتيال والهبة والكرامة تتأرجح سمعة الـ«رفاعي» ومهنته، وربما هوايته في صيد الثعابين السامة والسيطرة عليها.


بداية مهنة الرفاعية وأوصولها وكيف تم تأسسها؟؟

فالرفاعي اسم مهنة قديمة، يقوم بها متخصص في صيد الثعابين، يعود أصلها إلى أكبر الطرق الصوفية في مصر والعالم، الطريقة الرفاعية. يصل عدد المنتسبين إليها، حسب دفاتر الطريقة، إلى 7 ملايين، وهي طريقة أسسها القطب الصوفي السيد أحمد الرفاعي، عراقي الجنسية، ومن أشهر علماء الفقه الشافعي في عصره، وتوفّي عام 578 هـ.



اقرا ايضآ:

” الأيورفيدا” أقدم نظم العناية الصحية بالعالم

تتميز «الطريقة الرفاعية» :

بالراية السوداء، عن بقية الطرق الصوفية التي تحمل كل منها لوناً محدداً. واشتهر عن بعض أتباع الرفاعي حديثاً، القيام بأفعال غريبة كاللعب بالثعابين، وركوب الأُسود، والدخول في النيران المشتعلة من دون أن تحرقهم، أو تؤثر فيهم وغير ذلك من الخوارق، حسب روايتهم. رغم أن تلك الأفعال لم تكن معروفة عن الشيخ الرفاعي، باستثناء سيطرته على الثعابين، لكنها استُحدثت بعد وفاته، وإن كان الشيخ قد عرف بحنانه الشديد علي الإنسان والحيوان.




حكايات الرفاعية وصيد الثعابين واقع أم بدع وخرافات؟


كيف تصبح من طائفة الرفاعية؟؟

فالرفاعية طائفة تمر بمجموعة من الاختبارات تبدأ مرحلة المحب أو المعرفة وتنتهي بمرحلة المريد وهذا انتقال بحدده شيخ الطريقة الذي يضع يده بيد الشخص الذي وصل إلى مرحلة المريد، ويقرأ اجازة العهد سرا ويكون هذا هو اسلوب تلقين العهد الرفاعي للمريد لذلك يقال عن الرفاعية من اليد إلى اليد.

أي انه مهما حاول الشخص تعلم الطريقة لا يصل الى مرحلة المطلوبة الا اذا احبه الشيخ وقرر نقل العهد له.


العامة ترى «الرفاعي»

شخص يصيد الثعابين ويجيد التعامل معها. ويمكن أن تجد العديد من الـ«رفاعية» في معقل الرفاعية في حي الخليفة بالقاهرة، حيث مسجد «الرفاعي»، وفي محيط المسجد.




حكايات الرفاعية وصيد الثعابين واقع أم بدع وخرافات؟



صيد الرفاعى للثعابين:

احيانا يكون الثعبان غاضبا لانه لا يريد الخروج من جحره الذي الفه ، فاذا رآه الرفاعي هائجا يقرأ هذه الكلمات ” اللهم اطمس بطلسم بسم الله الرحمن الرحيم سر سويداء قلوب اعدائنا واعادئك ودق اعناق الظلمة بسيوف نمشاق قهر سطوتك واحجبنا بحجبك الكثيفة عن لحظات ابصارهم الضعيفة “.


وما ان ينتهي الرفاعي من هذه الكلمات حتى يهدأ الثعبان ويخر فيقترب الرفاعي للامساك به .




ولا يخشى على الرفاعيين من غدر الثعابين ولكن تبقى الكوبرا ذات الحلقة السوداء حول الرقبة تشكل خطرا وللامساك بها لا ينفع إلا عزيمة خاصة تسمة ” الكفكفية “ لان هذا النوع من الكوبرا يغدر واذا امسك بتم تخييط جزء من الفم إلا أن لرمها يجعلها تصك فكيها بشدة حتى تخرج نابها من وسط رأسها لتؤذي صاحبها .



اقرا أيضآ:

دراسة مهمة تكشف لغز جديد يتعلق بالعقل البشري وألية عمله

وفى تصريح وحديث سابق للشيخ الشريف طارق الرفاعي, شيخ عموم الطرق الرفاعية عن قسم الحيات والثعابين يقول:

هناك معجزات للأنبياء وكرامات للأولياء, والكرامة للشيخ فقط لا غير, وأنا اتفق مع كل ما قاله الشيخ أحمد يحيي فلم يرد في الكتب أي ذكر لتلك’ الكفكفية’ ولكن هذه الكرامة مؤكدة للشيخ أحمد الرفاعي فقط دون غيره, ولم يعطها للتابعين, وكل ما يقال عن تلك’ الكفكفية’ هو بدع, ونحن أول من يحارب البدع.



 لأن الشيخ الرفاعي قال: طريقي دين بلا بدع, وعمل بلا كسل, وعمل بلا رياء, وقلب عامر بالمحبة, فلم يقل’ أمسك الثعبان أو طلع الثعبان’ فأنا لست في سيرك أو’ حاوي’ فلا يوجد مثل هذا الكلام في الطريقة الرفاعية فهي بدعة تم إلصاقها بالطريقة الرفاعية.



حكايات الرفاعية وصيد الثعابين واقع أم بدع وخرافات؟



من جانب اخر وهو علم سلوكيات ورعاية الحيوان :

حيث صرح سابقآ الأستاذ / ربيع حسن فايد، أستاذ سلوكيات ورعاية الحيوان في كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة بأن :

“علمياً لا يوجد ما يسمى العزيمة أو القسم، الذي يتلى فيسخّر الثعابين، فلا الرفاعي ولا أي شخص يستطيع جعل الثعبان الشرس مسالماً إلا بالتدريب العلمي وليس بالأذكار”.

وأضاف أ/ حسن أن الثعابين منذ القدم يستخدمها الحواة في السيرك وفي الشوارع، لأنها تتمتع بنسب عالية من الذكاء. وبالتدريب تستطيع تعلم بعض التصرفات، وتكون هناك صداقة بينها وبين المدرب المسؤول عنها، وهذا يستغرق زمناً وتدريباً شاقاً.


أقرا ايضآ:

وأوضح ايضآ فى تصريحه بأن : “جميع الرفاعية دجالون، فالثعابين سلالات وأنواع عديدة، منها السام والشرس، ومنها غير السام، فكيف يمكن أن يكون الحل في جملة واحدة تتلى فيسمعها الثعبان، الذي في الأصل لا يسمع، إذ لا يمتلك أذن خارجية، إنما له أذن داخلية”.

وأكد ايضآ أ/ حسن أن الثعابين لا تسكن البيوت المأهولة بالسكان، أو أي مكان فيه حركة، وتفضل الأماكن المهجورة. وإذا حاول أي رفاعي إقناعك بوجود ثعابين خطرة في بيتك فهو نصاب.

أما الرفاعية الذين يخرجون الثعابين من المخازن فهم ليسوا سحرة، برأيه، ولكن أشخاص مدربون على التعامل مع تلك الكائنات، ويستخدمون نوعاً من الطعام المفضل للثعابين لجذبها. ويستطيع بحكم تعامله معها الإمساك بها، من مناطق لا تسبب الأذى، كأي صياد ثعابين محترف، مع إضفاء صبغة دينية على ما يقوم به.







مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock