بقلم / غادة عبدالله
قام ” جيف بيزوس” الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “أمازون” بوضع قاعدة داخلية في غاية الأهمية اعتمد عليها فى تجنب الأجتماعات الغير الضرورية وزيادة إنتاجية موظفي الشركة واسماه قاعدة “فطيرتي البيتزا”.
وكما يرى من وجهة نظره ” جيف بيزوس ” بإن اجتماع فريق كبير في آن واحد سيقتل الإبداع في اجتماعك، فكما تقول ريتشيل جيليت من موقع فاست كومباني “أن الفكرة من العمل ضمن فرق صغيرة من المفترض أن تساعد على تقليل العديد من الأشياء القاتلة للإبداع كالتفكير الجماعي والتسكع الاجتماعي.
فجاء قانون البيتزا :
وعلى رغم من أن ذلك القانون “قانون البيتزا” لم يكن هدفه خفض فاتورة الطعام، بل جاء مدفوعا بسببين رئيسيين:
هما الرغبة في تحسين الكفاءة، والقابلية للتطوير؛ فالفرق الصغيرة تستغرق وقتًا أقل في إدارة الجداول الزمنية، وتُبقي الأفراد مطلعين على كل جديد بشكل أفضل، وتوفر لهم مزيدًا من الوقت لإنجاز ما يجب إنجازه وهو حوَّل الشركة إلى “آلة تصنع الآلات”.
أقرا ايضآ:
كيف تعرف شخصية الإنسان من ” ملامح الوجه”
حيث نجح جيف بفضل هذا النهج في إضافة المزيد من خطوط الإنتاج دون تعديل في الهيكل الداخلي أو إصدار تقارير مباشرة.
وعلى رغم أن “أمازون” شركة تجارة إلكترونية تبيع الأشياء المختلفة عبر الإنترنت، لكن ما هو عظيم بشأنها، هو أنها تصنع شركات جديدة لبيع الأشياء الجديدة، وهو نهج تطلق عليه الشركة “ترس الحدافة” أو “عجلة الموازنة”؛ ولعل أفضل مثال على هذا النهج، ميلاد وحدة “إيه دبليو إس” أو “أمازون ويب سرفيسز”، وهي مزود لخدمات الحوسبة السحابية، سواء داخليًّا أو لشركات أخرى، بما في ذلك منافسون لـ”أمازون”، مثل “نتفليكس” و”تيسكو”.
اقرا أيضآ:
ما لا تعرفه عن الفنانة “سلوى روضة شقير” فى ذكرى ميلادها 102
وضع خطة وطريقة منظمة:
حيث أكد “بيزوس” فى نفس السياق بنفسه على ضرورة عمل وتعاون أعضاء كل فريق بعضهم مع بعض بطريقة منظمة ومنهجية؛ فمثلًا إذا احتاج فريق الإعلانات بعض البيانات حول مبيعات الأحذية لتحديد أفضل طريقة ينفق بها موارده، لا ينبغي له مخاطبة فريق التحليلات عبر البريد لطلب ما يريد، وكل ما عليه فعله هو الانتقال إلى منصة التحليلات والحصول على البيانات التي يرغب فيها مباشرةً.
ليس ذلك فحسب فقد شددت تعليمات “بيزوس” على أنه في حال عدم وجود منصة مثل هذه للوصول إلى التحليلات، فيجب تدشينها، وهو مثال يشمل كل الفرق بالطبع. وبعد ترسيخ هذه المبادئ الأساسية للعمل، كانت الخطوة التالية واضحة، وهي السماح للآخرين باستخدام المنتج الجديد للشركة.
أقرا ايضآ:
المرأة العربية تقتل طموحها من أجل الرجل
نتائج تم الحصول عليها بفضل ” قانون البيتزا”:
وبفضل هذا النهج أنتجت “أمازون” وحشًا، والآن تشكل وحدة “إيه دبليو إس” 10% من إجمالي إيرادات الشركة ما يدر دخلًا كبيرًا دفع السلطات التنظيمية إلى إجبار الشركة على اعتبار الوحدة أحد القطاعات الرفيعة المستوى أو شبه المستقلة، وبالفعل تقسم “أمازون” حاليًّا أعمالها إلى “الأعمال الأمريكية والكندية” و”الأعمال الدولية” و”خدمات الحوسبة السحابية” وكل هذا النجاح بفضل “قانون البيتزا” الذي يظل رغم ذلك إحدى الخطوات المبكرة نحو النجاح- حيث سمح للشركة بالتوسع في قطاعات جديدة دون الحاجة إلى تعيين ولو موظفا واحدا إضافيا.