بقلم : لميا مصطفى
روت لى أم أن أبنها قد حصل على مجموع عالٍ فى الثانويه العامه ولكنه لا يؤهله إلى الإلتحاق بكلية الطب وهو الحلم الذى عانت وعاشت من إجله بل وعانت من دروس خصوصيه إلى مصروفات إلى إنتظار الأمل المنشود للأم، والذى لايقبل الجدال ولكن لم تعطى الأم الفرصة لنفسها ولا لأبنها كى يفرح بنجاحه بل ساد حاله من الوجوم على البيت وكأنهم قد فقدوا أحد عزيز عليهم. وحيال رغبة الإبن فى أن يدخل كليه فى تخصص الكمبيوتر إلا أنه يشعر بالذنب وتأنيب الضمير لأنه فى نفس الوقت يريد إن يُدخل الفرحه إلى قلب والديه ولكنه يظل فى صراع ما بين الكمبيوتر ورغبة الأب أن يلتحق بكلية الحقوق حتى يساعد أبيه فى مكتب المحاماة وكأن الإبن ليست له أى رغبات ولا إحلام بل قد قرروا مصادرة أحلامه دون رجعه.
ونجد أن الحاله متكررة فى كثير من البيوت التى ترى الإبن فى زى معين ومهمه محدده قد إختاروها له وإذا لم يحدث ذلك فقد خالف أوامرهم وأصبح إبن عاق لوالديه وتستمر الضغوط باللين مرة وبفرض الرأي مرة أخرى ويظل الإبن يؤجل ملئ الرغبات حتى يسري على حل يرضيه هو ووالديه.
هل بالفعل يعرف الأباء مصلحة أبنائهم ؟ وهل للأباء حق تقرير مصير أبنائهم ؟ تقول الدراسات والخبرات السابقة أن على الأباء توجيه الأبناء والحوار وإظهار الجوانب السلبيه والإيجابية إيضاً فى جميع الحالات مع الوضع فى الإعتبار وجهات نظر الأبناء وأحلامهم إيضاً، إن الحوار العقلاني لا يترك مجال لوضع الشكوك والنيات السيئه التى يفكر فيها الأبناء.
التفاهم بالمنطق ووضع جميع الإحتمالات وترك الإبن بعد ذلك يقررمصيره حتى لا يجرى به العمر ويظل بداخله حلم لم يحققه. هو أمثل الحلول فنحن نعطيهم الرؤيه وهم يقررون ، لماذا. نجعل من أولادنا دميه فى إيدينا ونرغمهم على إلغاء عقولهم إن من حقهم تقرير مصيرهم حتى لا يلقوا باللوم على الأباء عند أول فشل يتعرضوا له بل الحوار بين الأطراف يقرب الأفكار.