بقلم / كنوز أحمد
التدريس يُعد عملية معقدة ، وأسهل مافيه أن عُقده ظاهرة ومعلومة ..
وتبقي طريقة فك تلك العُقد هي الشاهد علي جودة المعلم والقائمين علي العملية التعليمية بالكامل.
التعليم في الصغر
من أصعب المراحل في تلقين العلم لطالب في بداياته مع ذلك المشوار الطويل كماً وكيفاً ؛ وجدير بالذكر أن الصعوبة تقع علي الطرفين ( الطالب ، والمطلوب منه) العلم..
فإذا أخذ المُعلم هذه النقطة بعين الاعتبار أصبح مميزاً في إنتقاء الأسلوب المناسب لالقاء علمه بين يدي طلابه والذين أتو اليه مرغمين في بداية الأمر !!
الأطفال لايدركون قيمة التعليم ولكنهم يشعرون بحب أو كُره تجاه من تركوه الأهل برفقته ومن ثم مضوا !
المُدرس في المراحل الأولي يعد بمثابة أول نافذة يطل منها الطفل من بعد والديه ، فهو يثق فيه علي ضمانة الشخص الذي اصطحبه في يومه الاول ( أم ، أب …. الخ )
أول خمس سنوات في العمر الافتراضي للتعليم تقوم علي الحفظ والتلقين ، وتختلف درجة الفهم والادراك من طالب لآخر ؛ وليس عجيب أن نعلم انه حتي في الطفولة توجد درجات للنضوج ..
التعليم بدون عقاب . كيف ؟
حب المعلم لعمله ينعكس علي ملامحه وحركات جسمه بل وفي تقبله لتعثر طلابه .. حتي وان كانت الأجواء ضاغطة ؛
وبالتالي تفاعل الطلبة معه سيكون رد فعل لا أكثر ..
سواء في صورة عناد وشغب ، أو شقاوة معتادة من ذلك ( العمر )
الطفل يمتلك ذكاء مشاعر ، هو يشعر أكثر مما يفهم .
يحفظ أكثر مما يدرك ، ويحب أكثر مما يكره .
نفور الأطفال من المدرسة او المدرس ليس كرهاً بل حباً في راحته السابقة قبل أن يرتاد هذا المكان الجديد المبهم بالنسبة له والذي يدرك علي حسب تفكيره أنه ليس أساسي لانه يتركه عائداً الي منزله كل يوم .
التعامل هنا يكون باحترام عقلية وشخصية الطفل الطالب من عمر رياض الأطفال الي الصف الثالث من المرحلة الابتدائية تحديداً..
تمهيداً لتكون كيان شبه مستقل فيما بعد ؛
إقرأ المزيد أثر استخدام التكنولوجيا على الاطفال
الاقناع
نعم لابد من اقناع الطالب وعدم اجباره علي أي شئ؛
بأن نشعره بأنه صاحب القرار حتي ولو كان ذلك بايحاء منا..
فهل يعقل أن تقف أُم تصرخ من عناد طفل أقل عقلا ونضوجاً !
الصبر والحكمة طرق مضمونة للوصول الي ترسيخ مفهوم الانتماء لدي المقبلين علي التعليم .. حتي يتم التعلق وتصديق أهمية ذلك الشئ الجديد وجعله حدثاً سعيداً ملئ بالشغف حتي وان كان مرهقاً .
