كتب/خطاب معوض خطاب
الرائد زغلول فتحي أحد أبطال حرب أكتوبر، ومن المعروف أن حرب أكتوبر كانت وما زالت وستظل فخرا للمصريين على مر العصور، حيث انتصر الجيش المصري في هذه المعركة على الجيش الإسرائيلي الذي قيل عنه: “إنه لا يقهر”.
الرائد زغلول فتحي أحد أبطال حرب أكتوبر له قصة مع هذه الصورة المنشورة منعها الصهاينة من النشر ومن التداول في وكالات الأنباء العالمية طويلا، لأنها تبرز شموخ وقوة وعظمة الجنود المصريين أبطال حرب أكتوبر مقابل خنوع وذل وإنكسار ومهانة الجنود الإسرائيليين.
إقرأ المذيد
الرائد زغلول فتحي أحد أبطال حرب أكتوبر يظهر في هذه الصورة أمامه ضابط إسرائيلي يعلن استسلامه له، ومكان الصورة في قلب موقع لسان بور توفيق بالسويس، وهذا الموقع كان رصيفا لهيئة قناة السويس يستخدم لرسو السفن وقوارب المرشدين قبل هزيمة يونيو 1967م، وسيطرت عليه إسرائيل بعد النكسة وأصبح بعدها هذا الموقع نقطة الارتكاز الرئيسية للقوات الإسرائيلية جنوب القناة ونقطة توجيه للقوات الجوية الصهيرنية.
والمصور الذي التقط هذه الصورة هو مصور جريدة الأخبار “مكرم جاد الكريم”، والتقطها يوم 13 أكتوبر 1973م تحديدا، حيث استسلمت القوة الإسرائيلية المتمركزة في هذا الموقع للكتيبة 43 صاعقة المصرية، وتجمع هذه الصورة الضابط الإسرائيلى ملازم أول “شلومو أردينست” قائد الموقع الإسرائيلي،_الذى يمسك بالعلم الإسرائيلي بيده اليسرى ويؤدى التحية العسكرية في ذل وانكسار للضابط المصري الرائد “زغلول فتحي” رئيس عمليات الكتيبة 43 صاعقة.
إقرأ المذيد
ويومها أصر الضابط المصري البطل الرائد زغلول فتحي أن يسلم له الضابط الإسرائيلي العلم الإسائيلي بدلا من تسليم ورفع الراية البيضاء، وأن يكون الاستسلام داخل الموقع الذي حاصره المصريون حتى اضطروا القوة التي بداخله للاستسلام وتسليمه للمصريين، حيث كان يخشى البطل المصري زغلول فتحي أن يلغم الصهاينة الموقع الذين تركوه وبه كميات هائلة من الأسلحة والذخائر وآلاف الألغام الأرضية والدبابات المدمرة والسليمة، وكان بالموقع 37 أسيرا صهيونيا منهم 17 جريحا، هذا غير القتلى من الصهاينة وعددهم 20 مجندا، وقد أشرف يومها الصليب الأحمر الدولي على عملية الاستسلام التي كانت دليلا على قوة وعظمة الجنود المصريين الأبطال ومهانة الجنود الصهاينة وإذلالهم.
