سمية مجدى
الزواج ليس بالأمر اليسير ،فالحياة الزوجية بها الصعاب والمشكلات ،ويواجه الأزواج بعض الضغوطات والمسؤوليات من خلالها تصبح الحياة الزوجية مليئة بالصراعات،مما يدعونا إلى البحث وراء طرق ومحاولات لتنظيم الحياة الزوجية بشكل صحيح كي ننعم بحياة زوجيه سعيدة تضيف لنا لا تأخذ منا ،وذلك من خلال بعض النقاط التي سنتحدث عنها في مقالنا اليوم.
من الطرف المسؤول.عن خلق المشكلات والضغوطات بالحياة الزوجية الرجل أم المرأة؟
يقال أن المرأة هي التي تفتعل المشكلات،وأن إهمالها لزوجها مع قدوم المولود الأول تبدأ الحياة الزوجية بالانقلاب رأسا على عقب ويخلق مسافة وبعد بين الزوجين ،أيضا فالمرأة تطلب من زوجها أشياء كثيرة لدرجة تدعوه إلى النفور ويشعر بكم كبير من الضغوطات والمسؤلية ،عدم إعطائها لزوجها وقت كافي بل يكون يومها غير مرتب يبدأ وينتهي دون فعل شئ يفيد يومها هذا.
إقرأ المزيد أسباب ضعف التركيز .. احذروها
ويقال أن الرجل طرف أيضا في هذه الضغوطات ،فالرجل يذهب للعمل ثم يعود يريد كل طلباته مجابه وإن حدث عكس ذلك فإنه يثور دون أن يتلمس العذر لزوجته إن كانت مريضة ،مشغولة مع الأبناء،وهذا يخلق أيضا حالة من النفور والضيق ،ايضا بعد الرجل عن منزله فترات كبيرة وعدم إعطاء وقت كاف لبيته .
ولكن كيف نقلل من هذه الضغوطات والصراعات ونخلق جوا من التجديد والنظام للحياة الزوجية لتصبح سعيدة ،ناجحة مثلما نتمنى.
كيف تنظم حياتك الزوجية
1-العامل الأول يأتي على عاتق المرأة وذلك بأنها لابد أن تضع لنفسها روتينا يوميا تسير عليه بحيث تقوم بإعطاء وقت كافي لزوجها ولأولادها ولنفسها وبيتها أيضا،فاليوم يمكن تجزئته بحيث يكون جزءا لمنزلها من اعمال تنظيف أو ما شابه ،وجزءا لأولادها من (مذاكرة -طعام-نوم)،واهتمامها بنفسها إعطاء وقت لها فهذا مايجعلها تستمر رغم ضغوطات الحياة،ويأتي الجزء الأهم ويكون للزوج ،فالرجل طفل كبير يريد الاهتمام فلا تهمليه أعطه جزءا ليس بالقليل من يومك.
2-العامل الآخر يأتي عند الرجل وأنه لابد من إعطاء وقت مناسب لبيته وزوجته وأولاده فلا يجعل المنزل كفندق للنوم فقط ،بل عليه بالمشاركة مع زوجته سواء كانت مشكلات أم أمور هامة لتنظيم وقت لحياته الزوجية ،أيضا كلماته التشجيعية تفيد الزوجة بأنها تتحمس لتفعل كل ما بجهدها كي تصنع المستحيل لنجاح حياتكما الزوجية.
إقرا ايضا مميزات تنفرد بها المرأة الذكية
3-التنوع والتغيير بين الحين والآخر فالروتين شئ قاتل سواء أ كان في عمل أو حياة بشكل عمومي ،لابد من التغيير والتنوع في طريقة حوارهما ،ملابسهما طرق تفكيرهما،فهذا يجعل الحياة الزوجية في تجدد لا يدفعها الملل والضيق.
4- التعاون، فلا عيب في مساعدة الزوج لزوجته في أمور المنزل ،فنبينا الكريم كان يساعد زوجاته بأمور المنزل ،فهذا لا ينقص من رجولتك شيئا بل يزيدها وقارا واحتراما وتقديرا.
5-فن تواجد لغة الحوار، لابد أن يتواجد في الحياة الزوجية شئ يدعى بلغة الحوار والمناقشة ،فالمناقشة تحل امورا لا يمكن حلها بالعنف والعصبية ،فالمشاركة والحوار تجعلهما يصلان إلى حل لكافة أمور حياتهماا ،بأن يعرض كلا منهما حلا من الممكن أن يكون الطرف الآخر لم يفكر فيه
6-إعطاء وقت كاف من قبل الزوجين لأبنائهم ،فتربية الأبناء تحتاج جهد ليس باليسير يحتاج الأبناء إلى رعاية واهتمام من قبل آبائهم وأمهاتهم ،هنا تكون الحياة الزوجية منظمة من جهة الزوج وجهة الزوجة وايضا الأبناء.
إعطاء كل شئ حقه فهذا بالأمر الجيد ،أيضا إعطاء الزواج الإهتمام والرعاية والتنظيم وتقديم كل ما بوسعك لخلق حياة زوجية ناجحة فهذا يجعلك تحصدين حياة زوجية سعيدة مثلما نتمنى،لا نقول بأن الزواج جنه لا يشوبها شائبة ولكن بيدنا تصحيح هذه المفاهيم وجعلها أقرب إلى ما نتمنى أفعل كل ما بوسعك ضحي من أجل نجاح حياتك لكي تستمر وتكون مرتاحا هنيئا بها.
