بقلم إيناس رمضان
كلما مررت بتجربة صعبة في حياتي أدركت معنى آخر الحياة يمنحني يقين أكبر أن الدنيا لا تستحق كل هذا العناء وأنها فانية ونحن عليها كأوراق الشجر التي تنمو من بذرة صغيرة وتترعرع إلى أن تشدد وترمي بظلالها في الأفق لتحمي كل من يلجأ إليه بكل ما أتيت وبكل السبل إلى أن يأتي اليوم التي تذبل فيه وتهوى وتظل ذكرى عطرة يتحاكى بها الجميع يتذكرون عطاءها الذي لم ينضب يوما فقد تركت بصمة في أذهانهم ومازالوا يشعرون بنفس السكينة كلما تذكروها.
هذه ليست نظرة تشاؤمية ولا أسعى لنقل أي نوع من الطاقة السلبية في النفوس فهذا ليس مقصدي ولن أسعى إليه مهما حييت ومهما قست علي الحياة ولكنها دعوة للحياة للعطاء للحب بكل أنواعه ومعانيه دعوة لترك الصراع على دنيا يمكنك أن تحيا فيها مطمئناً راضيا بكل المقاييس كل ما عليك هو أن تسعى وليكن سعيك و هدفك الرئيسي هو إرضاء المولى عز وجل مهما كانت ديانتك فعلاقتك برب الكون طريقك للفلاح والذي ستفتح لك الأبواب الموصدة ، كما أن صدقك وإخلاصك في كل عمل تؤديه حتى في ابتسامتك سيبني لك جسور من الثقة والمحبة بين البشر.
وسأظل دوما أدعو إلى التغافل عن صغائر الأمور والتغاضي عن عيوب من نحب لأجل أنفسنا أولا ولأجل أن نحيا بحب مع من نحب.
كما أرجو أن تقبل دعوتي لك بالسعادة كل ما عليك أن تطبق مقولة لايف كوتش “أيمن فتيحة” احترم مرحلتك نعم احترم مرحلتك بكل وعي فأنا أدرك قيمة هذا التعبير جيدا وأحترام مرحلتي جيدا أحترم جهلي حتى أتعلم، واحترم غضبي حتى أهدأ، و احترم حزني حتى يرحل….و أتذكر أنها مرحلة لأعود أفضل مما كنت إلى أن أصل لمرحلة الإتزان والإرتقاء بالنفس وعندها أتذكر المدرب السلوكي ” نهى نزار” في رحلتها في الرقي بالحياة ….. وعندها أستعيد ذاتي وأسعى لإسعاد نفسي وكل من حولي و الاستمتاع بقيمة كل نعمة في حياتي فكم من نعم لا حصر لها منحت لنا ولا ندرك قيمتها إلا بعد أن فقدناها وأحذر نفسي وإياكم أن نكن مثل الذين لا يدركون قيمة الماء إلاعندما تجف حلوقهم.