يحتفل المصريون كل عام في مثل هذا اليوم بمناسبة شم النسيم وهي عطلة وطنية مصرية بمناسبة قدوم فصل الربيع وهو أقدم عيد شعبي على وجه الدنيا حيث تعود أصوله إلى مصر الفرعونية حيث احتفل الفراعنة بهذا العيد منذ عام ٢٧٠٠قبل الميلاد وكان يسمى(شموش) وهي كلمة هيروغليفية تعني (بعث الحياة)
لاعتقادهم أن بداية الحياة كانت في مثل هذا اليوم ثم أضيفت إليه كلمة (النسيم) باعتباره بداية الربيع
ويسمى (عيد الفصح)عند اليهود وهو يوم خروجهم من مصر في زمن النبي موسى عليه السلام وهو البوم الأول في التاريخ العبري
ويعرف باسم (النيروز) عند الفرس ومعناه اليوم الجديد وهو أول أيام السنة الفارسية
وللاحتفال في شم النسيم مظاهر متعددة عند المصريين حيث يخرجون إلى المتنزهات والحدائق والحقول منذ شروق الشمس وحتى غروبها ويكون معهم طعامهم وشرابهم وموسيقاهم وألعابهم
وتتزيين الفتيات الصغيرات بعقود مصنوعة من الياسمين في أجواء مليئة بالفرحة والغناء الجماعي ويحمل الفتيان سعف النخيل المزين بالألوان والزهور
ومن مظاهره أيضا تبادل الناس التهاني والزيارات
ومن أشهر الأطعمة التي يتناولها المصريون في هذا اليوم البيض الملون لأن المصريين القدماء كانوا يعتقدون أنه (رمز الحياة) وتعود فكرة التلوين إلى نقشهم دعواتهم وأمانيهم على البيض ثم يعلقونها على أشجار الحدائق ظنا منهم أن هذه الطريقة تتحقق بها ٱمالهم وأحلامهم
ويستمتع المصريون في شم النسيم أيضا بأكل الفسيخ والرنجة والبصل والملانة وهي(الحمص الأخضر) والخس الذى اعتبره الفراعنة من الأطعمة المقدسة لأنه كان يرمز إلى التناسل
ويتفنن المصريون في ابتكار كل جديد في الاحتفال بهذا اليوم الذي ينتظرونه كل عام عند. قدوم الربيع فهو رمز للبهجة والجمال والسعادة
ميرفت مهران
٢٩/٤/٢٠١٩