ميرفت مهران
٨/٥/٢٠١٩
يأتي رمضان كل عام ليعلمنا دروسا ربانية لن ندركها إلا إذا روضنا أنفسنا عليها في هذا الشهر الكريم لنحيا فيه حياة ربانية
قال تعالى؛”ياأيهاا الذين ٱمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون” البقرة ١٨٣. صدق الله العظيم
فالصيام يكون بالخضوع لله واستشعار جبروته وعظمته وعفوه ورحمته والانشغال بالقرب من الله في عبادة روحية وقلبية تبتغي رضا الله وعدم إغضابه والامتثال له راجيا له وعاملا بأمره ومخلصا له”التقوى”
وهذا الخشوع يجب أن يكون خشوعا مطلقا لايرتبط بعبادة بل يرتبط بالحياة كلهاو وكأن الخشوع والحياة شئ واحد
ولن تصل إلى هذا الفهم للدرس الرباني وحكمة الصوم وغايتها وهي التقوي (الخشوع) إلا إذا مارسته بالروح والقلب
إقرأ المزيد كيف نعد أبناءنا لاستقبال شهر رمضان؟
فالإنسان حين يعبد الله يجب أن يكون قلبه وروحه متعلقا بالله ومحلقا في السماء في كل العبادات قال تعالى :”قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين” الأنعام ١٦٢, صدق الله العظيم
لذلك يجب أن نخلص في العبادة بشكل عام والصيام خاصة وأن تكون لوجه الله حتى يكون صومنا ربانيا وذلك يتطلب منا بعد خضوعنا وخشوعنا لله تعالى
أن نغض أبصارنا عن كل ماحرم الله فالصوم ليس صوما عن الطعام والشراب فقط بل هوصوم عن كل ماحرم الله فعلينا
أن نحفظ اللسان عن الغيبة والنميمة وعدم تضييع الوقت فيما لاينفع
وإن نحب لغيرنا مانحب لأنفسنا فقد قال رسولنا الكريم:’لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه” متفق عليه
وأن نصلح قلوبنا وجوارحنا وألسنتنا وإن ندعو إلى الخير وأن ندعو إلى كل ما ينفغ الناس فقد قال رسولنا الكريم:”خير الناس أنفعهم للناس”
والخلاصة أن هذه الأعمال من السلوكيات التي يجب علىالصائم أن يأخذ نفسه بها في شهر رمضان وفي أيامه كافة وأحواله كلها حتى يكون صيامه ربانيا يتحقق فيه الدرس الرباني و(الحياة الربانية) وهي” التقوى “
جعلنا الله وإياكم من عباده المتقين