هل شعرت بالغيرة في يوم ما في حياتك إذا شعرت بالغيرة؟
فإذا أنت تحبينه، فالغيرة هى المؤشر الحقيقى للحب، ولكن لابد أن تفكرى قبل ان تغاري هل هذه الغيرة تحقق لك السعادة أم أنها غيره هدامه تهدم وتقضي علي كل شئ جميل وتجعلك غير سعيدة مع الشخص الذى تحبينه، فإذا كان هذا هو حالك فأنت تعانى من الغيرة المرضية التى غيرت حياتك وستصبحين امرأة حزينة وقلقة على الرغم من حبك الشديد له
يقول كثيرا من اساتذة الطب النفسي
ان الغيرة شىء مستحب بين المحبين ويساعد على تائجج المشاعر واستمرار الحياة، وخاصة أن الغيرة على الطرف الآخر تعطى انطباع له بمدى المحبة التي تكنيها له، إلا أنه فى بعض الحالات تصبح الغيرة مؤذيه وتصل إلى الشك فى السلوك
والشك فى التصرفات البسيطة فى الحياة اليومية دون أى مبرر يفسر هذه الشكوك، حتى أن هذه الغيرة تصبح مثل القيود الذى تخنق الطرف الآخر، وقد تؤدى به إلى طلب الانفصال بالرغم من مدى حبهم لبعض وقد تكون الغيرة المرضية إحدى مرضين نفسيين الأول وهو الغيرة المرضية، ويكون فيها الطرف الذى يغير على الطرف الآخر يدرك ويشعرأن هذه الغيرة زائدة عن اللزوم، ويعلم أنه ليس لها أى مبرر ولكنه لا يستطيع ان يتراجع عن هذا السلوك وعند محاولة مقاومة هذه الأفكار يشعر بتوتر شديد وقلق.
أما النوع الآخر فتكون الغيرة نوع من أنواع الاضطرابات الذهانية ، وفيه يكون الطرف الذى يغير مقتنع تماما بأن الغيرة طبيعية، وأن سلوك الزوجة أو الزوج غير سليم بالرغم منه لا توجد أدلة يمكن فيها تبرير هذا الشك،والغيره كما لا يمكن إقناع هذا المريض بانه علي خطاء.
ويتمثل العلاج فى الحالة الأولى بالعلاج الدوائى بمضادات الاكتئاب، وخاصة التى تعمل على الأفكار الوسواسية، أما الحالة الثانية يكون العلاج الرئيسى بمضادات الذهان، مع العلاج النفسى السلوكى المعرفى لتغيير المفاهيم والمعتقدات الخاطئة المقتنع بها المريض.
وهناك فرق بين الغيرة العادية والغيرة المرضية، حيث إن الأولى تدفع الشخص على مزيد من الحب وتكون مبررة ببعض السلوكيات الملائمة ، أما الغيرة المرضية فتكون الغيرة شديدة وغير مبررة لأى سلوكيات تحدث من الطرف الآخر.اللهم ارنا في ازواجنا الخير وهئ لنا من امرنا رشدا