لم تعد مُقابلة العريس كما عهدنا في المنزل ولكن أصبح الكثيرات من الفتايات يحبذن عدم حضور العريس للمنزل، ويرفعن شعار: (نشوف بعض على أرض محايدة).
فمع أهمية المقابلة الأولى وحساسيتها بالنسبة للبنات، إلا أن أسباب اللجوء إلى “أرض محايدة” يقف وراءها اسباب كثيره.بعض هذه الأسباب سترويها لنا بعض النماذج من الفتايات ويقومو بطرح روئياهم ولماذا لا يفضلن مجئ العريس الي المنزل.
انتو شايفني فرجه
ريهام تعلن تأيدها لمقابلة العريس المتقدم خارج البيت بقولها وتعلل ذلك بان هناك بعض الشباب يأخذون مقابلة العروسة كأنها فُسحة لا يغرم فيها شيئاً، لذا تجنباً لهذا الموقف أفضل أن تكون المقابلة في مكان عام خصوصاً لأنها تعكس بعض النقاط المهمة في شخصية المتقدم وأخلاقه، مثل مدى ذوقه، وطريقة تعامله مع الجرسون، وإذا كان محبا للاستعراض أو المظاهر، وأيضاً تعكس مدى كرمه أو بخله من خلال اختياره لمكان المقابلة وواجب الضيافة”.
مروة تروي تجربتها قائلة: “تقدم لي عريس وكان بيننا توافق عقلي ونفسي، لكن بعدها بيومين فقط علمت بالصدفة أنه تقدم لابنة خالي أيضا، مما أثار غضبي ودهشتي معا من هذا الموقف الغريب ولماذابمنتهى السهولة يخرج من بيت ليدخل آخر دون أي اعتبار للبنت وأسرتها، وعندما واجهته بموقفه هذا، رد بكل هدوء: (وأنا خسران إيه أديني بتفرج)، لأدهش جدا من موقفة واستخفافه بالموضوع”.
تكمل: “من خلال هذا الموقف أخذت قراري النهائي بعدم استقبال أي عريس متقدم لي في البيت، فالبيوت لها حرمتها، ومن علامات احترام الشخص لنفسه احترامه للبيت الذي يدخله”.
خلينا علي راحتنا من غير تمثيل
سلمي، تقول: “في أول مقابلة مع العريس ينتاب الطرفان حالة من التوتر والتكلف، خصوصا عندما تتم هذه المقابلة في البيت، لذا فأفضل أن تحدث هذه المقابلة بشكل تلقائي بعيداً عن التكلف وأن تكون المقابلة في مكان عام أو كما يقال على أرض محايدة، مما يعطي إحساسا بالراحة للطرفين”.
وتؤكد على كلامها سالي وحيد، قائلة: “بمجرد الإعلان عن هناك عريس متقدم، تبدأ حملات استثنائية للتنظيف تفوق عملية التنظيف المعتادة لأن الانطباعات الأولى تدوم، وهذا ينعكس على العروس التي ترهق بدنيا، بالإضافة لحالة التوتر التي تنتابها، والوقت الذي تستغرقه لتستعد لكي تظهر بشكل لائق، لكل ذلك وبدلاً من التشتت في أكثر من اتجاه، أفضل أن تكون المقابلة الأولى في مكان عام من أجل راحتي”.
مكسوفه من المكان والشارع اللي ساكنه فيه او العكس
ليلي توضح: “قبل خطبتي، تقدم لي كثيرون كان يتوفر فيهم الكثير من الصفات التي تتمناها اي فتاة ، لكن بمجرد انتهاء المقابلة في البيت وبرغم ظهور علامات الانبهار والإعجاب على وجه العريس المتقدم يذهب ولا يعود، ومع تكرار هذا الموقف بكل تفاصيله في كل مرة اضطرت أمي أن تسأل (الوسيط) بيننا وبين العريس عن سبب الرفض لتؤكد لها أنه رغم إعجابه بي جداً لكن أتصدم من مستوانا الاجتماعي المرتفع، وكوننا نعيش في حي راق، لذا فتراجع العريس المتقدم عن الموضوع خوفاً من أن يكون لنا بعض الشروط المادية الصعبة التي يعجز عن الوفاء بها، لذا نفضل اللقاء في الخارج”.
وعلى النقيض تماماً، ترجع إيمان مجدي سبب المقابلة خارج البيت بقولها: “أسكن في إحدى المناطق الشعبية في القاهرة والمأخوذ عنها الكثير من الانطباعات السيئة، وبرغم إني خريجة إحدى كليات القمة وأعمل في وظيفة مرموقة؛ إلا إني بمجرد أن أشير للمكان الذي أسكن فيه تتغير نظرة البعض لي خصوصاً لمن لا يعرفوني معرفة جيدة، وبدأت معاناتي الحقيقية عندما تقدم لي الكثيرين لكن دائما ينتهي الموضوع بمجرد انتهاء الزيارة الأولى وعلمت في إحدى المرات أن السبب وراء تراجع الخاطب هو أني من وجهة نظره أسكن في (منطقة بيئة)”.
تكمل: “قررت من بعدها عدم إجراء أي مقابلات بداخل البيت حتى يتعرف على الشخص المتقدم بدون أن يحمل عني أي انطباع سيء، وهذا ما حدث عندما تقدم لي خطيبي وهو زميلي في العمل لأنه عرفني بدون تأثيرات خارجية أعجب بي وبأخلاقي بصرف النظر عن المكان الذي أسكن فيه”.
وانتي عزيزتي سحر الحياة ماذا تفضلين هل المقابله في المنزل ام في ارض محايده