التحدي مع الحياه
انا مامة البطله الشابه مريم وجيه فؤاد. وهي شابه تصنف عالميا انها معاقه وان حقيقي لا احب هذا المسمي هم ذو احتياجات خاصه وكلنا نصنف هكذا فكلنا ذو احتياجات خاصه وينقصنا الكثير. هي شابه دون سندروم. مريم ابنتي الكبيره اول ما رات عيني اتولدت مريم يوم 9/1/1999 وكانت طفله جميله ملامحها ملائيكه بمعني الكلمه.
كل من يرايها يقول الله علي جمالها. اتولدت واتعرفت بس لم يخبري احد عن حالتها فدكتور الولاده والاطفال اخفوا عني خصوصا بعدما عرفوا اني فقدت اثناء حملي امي وام زوجي وهي بمثابة امي . ومر اربعين يوم علي ولادة مريم واصيبت مريم بدور التهاب رئوي حاااد وكانت حالتها خطيره ذهبت بها الي دكتورها وقام بتحولها الي المستشفي لاجراء اللازم كانت مريم بين الحياه والموت.
وبعد ان اجتازت مريم فترت المرض علي خير وعند خروجي من المستشفي صارحنا الدكتور بحالة مريم بانها طفله معاقه بالاضافه انها عندها ثقب بالقلب وفتق سري. وكانت صدمه بالنسبه لنا. خرجنا والدنيا سوده في وشنا ودموعنا تسيل دون أن نشعر لا نعلم ماذا نفعل. وكل ما جاء بفكري أن بنتي هتطلع هبله ومش هتقولي ماما ولا هتعرف تعمل اي حاجه في الدنيا.
وبداء عتابي مع ربنا ليه انا بتعمل معايا كده. كانت فتره صعبه بس مش طويله تمالكت اعصابي واخدت مريم وذهبت للدكتورها واكد لي ماقاله دكتور المستشفي وبسط لي الامور بان مريم هتقولي ماما وهتتعلم بس المهم اني اهتم بيها.
وذهبت لدكاتره كتيره وكبار في المهنه علي امل حد يكدب الي بسمعه وان مريم طبيعيه. لكن للاسف قابلت نماذج صعبه منهم من قال لي اعطيها حقنة هوا واخلصي منها ومنها من قال لي استعوضي ربنا مش منها امل. ومنهم من خلق جوايا امل وحياه. ودلني علي ما اقوم بيه مع مريم.
بالفعل ذهبت بمريم الي مركز تدريب. مركز كاريتاس وبالفعل قاموا بمسانديتي ورفع معنويات وتأهيلي وتدريب مريم في وحدة التدخل المبكر واستمرت مريم بالتدريب الي ان وصلت لسن 4سنوات وكانت مريم تمر في كل فتره طبيعي الحمدلله.
وجاءت المعانه وهي دخول مريم المدرسه وفي هذه الفتره كان لايوجد وعي مثل الأن فكل المدارس كانت ترفض اولادنا عانيت كثيرا في هذا الموضوع وكنت ابكي كثيرا ليلا نهار. ولكن اراد ربنا بأن مركز كاريتاس يشرف علي مشروع الدمج في بعض المدارس وبالفعل كانت بارقة أمل لي ولكن لن تطول بل سحبت كاريتاس الاشرف بعد ان مريم مرت علي كجي1,2والصف الاول الابتدائي. وكانت كتير شاطره ولكن للاسف اسودت الدنيا تاني وعادت المدرسه الي قواعدها الاهمال الواضح وخصوصا للفئه دي.
سحبت مريم من المدرسه وادخلتها مدرسه تربيه فكريه خاصه واكملت دراستها الي الصف السادس الابتدائي. بجانب التحاق مريم بممارسة الرياضه فهي تمارس السباحه. وحصلت مريم علي العديد من المداليات في بطولات مختلفه. حصلت علي الميداليه الذهبيه في بطولة الجمهوريه وتأهلت منها الي البطوله الاقليميه التي اقيمت داخل مصر وحصلت علي الفضيه والبرونزيه ولقبت ببطلة العرب.
وحصلت علي اتنين برونزيه في بطولة الشباب علي التوالي وعلي فضيه وبروتزيه في بطولة الاتحاد الصيف الماضي وعلي ذهبيه في بطوله صيفيه والعديد من شهادات التقدير اهمها تكريمها من وزير الشباب والرياضه ووزيرة التضامن في البطوله الاقليميه. ويوجد لمريم اخت اضغر منها باربع سنوات ولكن هي بمثابة اخت اكبر لها فهي تساندها وتشجعها وتاخذ مريم مثل اعلي لها رغم حالة مريم. تتمتع مريم بذكاء اجتماعي هااايل وهي الان تكمل دراستها .
ولسه الطموح معها لم ولن ينتهي. انشاء الله هتوصل لبطولة العالم. جوا اولادنا قدرات لازم تنمي فهم مواهبييين ومبدعيين. الاهتمام يخلق منهم ابطال والاهمال يخلق معاقين. بنتي وافتخر بطلة العرب مريم وجيه
