اغمض عينيه فجأة من اثر ضوء شديد ثم تسليطه على عينيه ….. فتح عينيه ببطء فاذا بسيارة فارهة تقف امامه نزل منها اربعة رجال من حراس الاسيوطي كانوا اشداء اقوياء البنية و لا يهابون شيئ …. ذهب احدهم باتجاه حسام و بدأ بتفتيشه حسب اوامر الاسيوطي حتى يتأكد من عدم وجود اي اسلحة معه ….
سأل حسام الرجل الذي يفتشه ” فين فريدة “
الرجل ” الباشا مستنيك جوة و هيسلمك اختك جوة “
بعدما انتهى الرجل امر حسام بالسير امامه ظل حسام يسير امام الرجال حتى و صل الى مبنى مهجر مر هليه الدهر و اكله الزمن تمزق قلب حسام عندما علم ان فريدة جلست في هذا المكان يومين ……
وصل حسام الى الاسيوطي و اصبح معه وجها لوجه …..
جمال ” حمدالله عالسلامة يا حسام بيه “
حسام ” فين فريدة ”
جمال ” متقلقش مش جمال الاسيوطي اللي ميوفيش بوعده انا وعدتك لو البضاعة مرت بسلام هسلمك اختك سليمة و زي ما انت وفيت بوعدك معايا انا كما هوفي بوعدي “
ثم التفت الى احد رجاله ” دخلوه لاخته “
دخل حسام الغرفة التى تقطن بها فريدة و عندما دخل وجدها تضع رأسها بين كفيها و تبكي و ما ان رفعت وجهها اليه حتى زادت في البكاء ….. لم يتحمل حسام منظرها اكثر من ذلك التمعت الدموع في عينيه و جري اليها و انحنى لها و امسكها من يدها و جعلها تقف امامه سألها و هو يبكي ” انتي كويسة ؟… حد لمسك ؟… حد عملك حاجة ؟….”
تأملت فريدة لهفته عليها و هزت رأسها نافية بدموع و قالت بصوت مبحوح من كثرة البكاء ” انا كويسة … بس عايزة اروح “
اخذها حسام في حضنه و ظل يربت على ظهرها قائلا ” خلاص اهدي …متخافيش انا معاكي و مفيش حد هيقدر يقرب لك …. متخافيش يا حبيبتي هنمشي دلوقتي يلا “
هم حسام و فريدة بالخروج لكن استوقفهم وجه جمال الغاضب و عيناه اللتان تشعان بالشر …. خافت فريدة من منظرة و تشبثت اكثر في يد حسام الذي شد من قبضته عليها ليشعرها ببعض الامان و قال لجمال ” خير في حاجة تانية ممكن تسيبنا نمشي “
ضحك جمال و قال بشر ” اسيبك تمشي بعد اللي عملته انا قولتك صباعك تحت ضرسي و مش عايز خيانة عشان مأذيش الامورة الصغيرة بس الظاهر انها متساويش عندك حاجة “
حسام ” تقصد ايه انا نفذت اللي انت عايزة “
جمال ” نفذت ايه البضاعة بمجرد ما خرجت من الميناء الرجالة اتقبض عليهم “
حسام ” و انا مالي انا كانت كل شغلتي اني اعديهالك من الجمارك و اظن ده كان اتفاقنا ”
جمال ” انت موفتش بوعدك معايا يبقى انا كمان مش هوفي بوعدي معاك “
قالها جمال و هو يأخد سلاحه و يوجهه ناحية فريدة …. نظر له جمال و هو مصوب السلاح الى فريدة …. لكن لا قالها حسام في نفسه لن يعرضها للخطر مرة اخري و بمجرد ان شعر حسام ان الرصاصة ستنطلق من السلاح امسك فريدة و ادارها الى الناحية الاخرى و بمجرد ان انطلقت الرصاصة و سالت الدماء صرخت فريدة بألم بينما ابتسم حسام برضا و عند صرخة فريدة دخلت الشرطة التي اخذت السلاح من جمال و كبلت يديه …..
بينما نزلت فريدة على الارض بجانب اخيها و قالت و هي تبكي ” حسام بالله عليك فوق بالله عليك …. بلاش انت كمان تسيبني و تمشي …. انا مليش حد غيرك عشان خاطري فوق بقى “
فتح حسام عينيه بضعف و قال بابتسامة رضا ” حقك عليا …..متزعليش مني و خلي بالك من نفسك “
هنا دخل عمرو و شادي بعد ان كانوا منتظرين في الخارج ليقبضوا على جمال و عندما دخلوا اصابتهم الصدمة مما رأوه عندما وجدوا جسد حسام ملقى على الارض و فريدة تبكي بضعف و تهز جسده هنا افاقوا من صدمتهم و قام عمرو بابلاغ الاسعاف التي اتت بعد فترة ليست قصيرة و تم نقل حسام و فريدة الى المستشفى …..
” ايوة يا عمرو يعني هم كويسين دلوقتي ….. و فريدة كويسة ….. حسام طيب ؟ …… ماشي ….. تمام تمام ….. سلام “
التفتت حبيبة الى اخيها و قالت بلهفة ” لقوا فريدة صح ؟”
ادهم بابتسامة ” ايوة لقوها بس اتنقلت هي و حسام للمستشفى “
سالته حبيبة بقلق و توتر ” ايه ؟ ليه ؟ جرى لهم ايه ؟ “
ادهم ” فريدة طبيعي بعد اللي شافته جالها انهيار خصوصا بعد ما حسام اضرب بالنار بدالها “
حبيبة بصدمة ” ايه حسام اضرب بالنار ؟ “
ادهم ” ايوة فادى فريدة بنفسه الرصاصة كانت هتيجي فيها بس هو اخدها بدالها “
حبيبة ” معقول ؟!”
ادهم ” قلت لك قلت لك مفيش حد بيحب اخته زي ما حسام بيحب فريدة “
حبيبة ” انا عاوزة بقى افهم كل حاجة دلوقتي …. الكلام اللي قاله حسام في الفيله ….. و سكوتك عليه كأنك موافق او عارف …. و بعد كدة دادة كريمة قالت لي ان حسام اخدك المكتب و قفلتوا على نفسكم و اتكلمتوا بالله عليك يا ادهم فهمني
ادهم بخبث ” عاوزة تفهمي ايه يا حبيبة ؟ “
حبيبة بغيظ ” كل حاجة يا ادهم لو سمحت كل حاجة “
ادهم ” يهمك تعرفي ؟ “
حبيبة بعصبية ” ايه السؤال ده طبعا يهمني اعرف “
ادهم ” اوعدك هتفهمي كل حاجة بس الاول نطمن على حسام و فريدة “
حبيبة ” ماشي ….. صحيح ندى هتخرج امتى “
ادهم ” الدكتور قال عل بكرة الصبح اول ما تخرج هنروح نزور حسام و فريدة و ندى مامتها هتبقى معاها “
حبيبة ” تمام ماشي”
بعد خروج حسام من غرفة العمليات هرول عمرو نحو الطبيب ” طمني يا دكتور حسام عامل ايه “
الطبيب ” الحمد لله احنا قدرنا نشيل الرصاصة من كتفة ده ربنا كرمه انها مجتش في ضهره لانه عريض … هو هيفضل معنا في الرعاية لمدة 48 ساعة و بعد كدة ننقله غرفة عادية “
شادي ” شكرا يا دكتور …. طب و الانسة فريدة اخته “
الطبيب ” هي طبعا اول ما جت كان عندها انهيار عصبي حاد بسبب اللي مرت بيه بس احنا ادينا لها حقنة مهدئة و ان شاء الله تكون كويسة “
موت والدها …… انتقالها لمنزله ……. معاملة اخيها لها …… حبيبة …. القبض عليها …… حنان ….. ثم معاملة جافة مرة اخرى …… الحلم ….. الجواب ……. اختطافها …… تهديدها ……. مجيئ حسام لانقاذها ……. ثم …… طلقة في جسد حسام ….