في مكتب عمرو في قسم الزمالك كان يجلس مع شادي …….
عمرو بسخرية ” بس غريبة يعني ان حسام قلق على فريدة “
شادي ” ولا غريبة و لا حاجة يا عمرو مهما كان عي اخته الوحيدة و لما يحس ان في خطر على حياتها طبيعي انه يقلق انا قلت له يطمني بس شكله لسه موصلش لحاجة “
عمرو بخبث ” و انت مالك مهتم اوي بالموضوع ده ليه “
شادي بارتباك ” عادي يعني اخت صاحبنا و قلقان عليها “
عمرو ” يعني عشان اخت صاحبنا بس انا ملاحظ نظراتك ليها من يوم ما حسام عزمنا على الغدا “
شادي باستسلام ” هاقول لك بس متقولش لحد “
عمرو ” عيب يا شادي في بيير “
شادي ” انا فعلا معجب بيها بس والله معملتش حاجة من ورا حسام و لا كلمتها خالص من يوم العزومة “
عمرو ” و انا متاكد يا شادي انك مش هتخون ثقة حسام “
شادي ” متشكر يا عمرو “
عمرو ” على ايه يا حمار ده انت اخويا الصغير ده انا و حسام و اخوك عبدالله الله يرحمه مكناش بتفرق عن بعض الا ساعة النوم و انت فيك كتير اوي من اخوك “
شادي ” بقول لك صحيح هو حسام لسه حاطط الراجل اللي اسمه جمال الاسيوطي ده في دماغه ؟”
عمرو ” ايوة مع اني نبهتة كتير بس مسمعش كلامي “
شادي ” الراجل ده مش سهل ابدا ده كل شغله في الممنوع سلاح على مخدرات على اثار و ده كله كوم و تجارة الاعضاء كوم تاني و الغريب انه مظبط كل ورقه و مفيش اي حاجة عليه …… بس انت عارف ان ده من تار حسام لوحده ده تاري انا و انت كمان …… حسام عاوز يقبض عليه عشان يخلص البلد منه و انا نفسي انتقم لاخويا و انت لباباك سيادة اللوا الله يرحمه .. باباك و اخويا استشهدوا في نفس اليوم على ايد رجالة الاسيوطي “
عمرو ” ربنا هينصرنا عليه ان شاء الله انا عمري ما نسيت تار ابويا بس بحاول اخد الامور بهداوة بس حسام متهور انا خايف عليه “
شادي ” ربنا يستر “
دخل حسام الى الفيلا مسرعا و هو يسأل ” ها يا دادة متصلتش بيكي “
كريمة ” ابدا يا ابني “
حسام ” طيب متعرفيش عنوان صاحبتها “
كريمة ” لا يا ابني والله “
حسام ” طب انا هطلع اوضتها يمكن الاقي نمرة او عنوان حد من اصحابها “
صعد حسام الى غرفة فريدة و ما ان دخل اندهش و تعجب حيث وجد في اغلب اركان الغرفة صور مرسومة واحدة لمنظر الغروب و اخرى لوالده و واحدة لشكل النيل …… و غيرهم كثير فقد تعجب من مقدرة فريدة الكبيرة على الرسم ….. و ظل يبحث في ادراجها عن اي شيئ الى ان وجد نوته باللون الاخضر و وجد فيها ارقام تليفونات و عناوين كثيرة ……… وجد من ضمنها رقم حبيبة و عنوانها فاتصل بها و قرر ان يذهب اليها في اليوم الثاني ..
قضى حسام ليلته و هو لا يعلم كيف مرت عليه انها ليلة من اسوا ليالي عمره لم يتوقف مخه عن التفكير و لو للحظة واحدة اشرق اليوم الثاني و حال البيت على حاله و بمجرد ان راى حسام نور الشمس يدلف الى غرفته قام مسرعا و ابدل ملابسه و ذهب الى حبيبة …. دخل حسام الى منزل حبيبة ……..
حبيبة ” اهلا وسهلا يا سيادة الرائد اتفضل “
حسام مرتبكا ” لو والدك و والدتك مش موجودين انا هنزل استناكي تحت نروح اي مكان “
حبيبة بابتسامة ممزوجة بحزن على صديقتها ” لا متقلقش انا عايشة هنا مع اخويا ادهم و مراته “
دخل حسام البيت و رحب به ادهم بشدة و احضرت حبيبة العصير …….
حسام ” انا اسف اني ازعجتكم بس انا بجد هموت من القلق على فريدة “
ادهم بابتسامة ” مفيش حاجة يا حضرة الضابط “
حبيبة ” ادهم معلش ممكن تسيبني مع سيادة الرائد شوية لان في حاجة تخص فريدة لازم يعرفها و مينفعش اقولها قدامك “
قام ادهم متفهما موقف اخته و جلس في الشرفة حتى لا يكون بعيدا عن اخته …. بدات حبيبة كلامها ….
حبيبة ” قبل ما احكي لك عن اخر يوم كنت فيه مع فريدة انا عاوزاك تعرف ان فريدة كانت بتتمنى انها تشوف نظرة الخوف و القلق عليها في عينك من زمان …فريدة ملهاش اصحاب غيري عندها زمايل كتير في المدرسة و الدروس بس انا صاحبتها الوحيدة …. فريدة عاشت معاك هي كل يوم ممكن تكلمني بالساعة تشتكي لي منك و تفضل تعيط …… انا بس هسألك سؤال بعد كدة هجاوبك على اي حاجة انت عاوزها “
حسام ” اتفضلي انا سامعك “
فريدة ” انت فعلا قلقان على فريدة لانها اختك و خايف عليها … ولا خايف من كلام الناس و انها تقول انك محافظتش عليها و انك منفذتش وصية باباك ؟ “
تنهد حسام و هو يفكر كيف كشفته حبيبة هكذا ثم استجمع شجاعته و قال ” انتي ممكن يكون عندك حق في كل الكلام اللي قولتيه فعلا انا عشت مع فريدة شهور و عمري ما حاولت اقرب منها او اعرف هي بتفكر في ايه عمري ما حسستها ان ليها اخ يخاف عليها و يقدر يحميها و ادي النتيجة الله اعلم دلوقتي هي فين “
تحدثت حبيبة بعصبية ” مفكرتش للحظة ان اختك واقعة في مشكلة و محتاجة راجل معاها مخوفتش انها تلجأ لغيرك انا لولا عارفة اخلاق فريدة كويس مكنتش سبتها تعيش معاك مع انك مش عايش معاها اصلا و بعدين هنروح بعيد ليه فريدة من اربع ايام كرامتها اتهانت وسط اصحابها في الدرس و معرفتش تاخد حقها “
دهش حسام لما سمعه و علم كيف اخطأ في حق اخته و سأل حبيبة ” قصدك ايه “