كريمة ” الحق بسرعة يا حسام فريدة اتصلت بيا و قالت لي انها اتقبض عليها في قسم شبرا “
فزع حسام عندما سمع هذا و قال ” ليه ايه اللي حصل ؟ و ازاي ؟ “
كريمة ” معرفش هي اتصلت بيا و قالت لي اتصرفي لي في محامي “
انهى حسام مكالمته مع كريمة و نزل مسرعا الى سيارته و ذهب الى قسم الشرطة و في راسه مئات من الاسئلة .. ذهب حسام الى قسم الشرطة و صادف ان الضابط المسئول في هذه الفتره هو شريف صديق مقرب لحسام و عندما اعطى حسام بطاقته للعسكري قائلا له ” ادخل لشريف بيه و قول له الرائد حسام البحيري عاوز يقابل حضرتك “
نفذ العسكري ما طلبه حسام و خرج بعد ان اعطى له شريف امر بدخول حسام و قال ” شريف بيه مستنيك جوه “
دخل حسام و لكنه عندما خطى الخطوة الاولى لمكتب شريف وقف و هو مصدوم لقد رأى منظر جعله لا يستطيع الحركة كان جسمه بالكامل قد شل في هذه اللحظة تمنى الموت على ان يرى هذا المنظر لقد رأى شريف يضرب فريدة على وجهها و يسبها باقذر الشتائم و رأى فريدة تبكي بحرقة و هي تقسم لشريف انها لم تفعل شيئ و عندما رأت حسام ابعدت عينها عنه فورا لكن حسام رأها ضعيفة هشة مثل اوراق الخريف بمجرد ان يضغط عليها احد ستتفتت الى مئات القطع …. فاق حسام من صدمته على صوت شريف و هو يقول له ” حسام باشا بجد واحشني “
ثم اكمل للعسكري الواقف في الغرفة ” خد يا ابني البت دي ارميها في الحجز و …” هنا قاطعه حسام قائلا بعصبية ” ايه يا شريف بيه بصيرتك اتعدمت لدرجة انك مبقيتش عارف تفرق بين ولاد الناس و المجرمين “
تعجب شريف من رد فعل حسام و قال ” ايه يا حسام انت هيخيل عليك دموع التماسيح اللي البت دي نزلتهم دي ممسوكة في شقة مشبوهة “
تمالك حسام اعصابه قائلا ” انت بصيت في بطاقتها ؟ “
شريف ” من امتى يعني و احنا بنهتم باساميهم “
قال حسام بعصبية ” لو كنت بصيت في بطاقتها كنت عرفت انها اختي “
ذهل شريف مما سمعه ….. و هنا جرت فريدة الى حسام و هي تبكي بشدة قائلة له ” والله العظيم يا حسام ما عملت حاجة انا كان عندي درس هناك”
اخذها حسام في حضنه قائلا لها ” متخافيش … اهدي بس اهدي ” ثم التفت الى شريف قال له ” ممكن تسيبني معاها شوية “
خرج شريف و هو يقول ” المكتب مكتبك يا حسام “
و عندما خرج شريف اجلس حسام فريدة و قال لها ” اهدي بقى و احكي لي ايه اللي حصل بالضبط “
بدأت فريدة تروي بدموعها ما حدث قائلة ” درس الكيمياء اللي كنت باخده عند صاحبتي في بيتها لقيتها فجأة بتتصل بيا النهاردة الصبح و بتقول لي انها غيرت مكانه عند واحدة صاحبتها عشان هما بيوضبوا الشقة بتاعتهم رحت الشقة اللي جابوني منها من اول ما دخلت حسيت ان في حاجة غلط لسه هقوم امشي لقيت البوليس جه بس انا والله يا حسام و رحمة بابا ما عملتش حاجة “
قال حسام و هو يهدئها ” خلاص انا فهمت كل حاجة و هتصرف “
فريدة ” حسام بالله عليك متسيبنيش “
حسام مطمئنا اياها ” متخافيش هتباتي النهاردة في البيت “
بااااااااااااااااااك
حسام ” لما عملت تحرياتي عرفت ان في ولد ضايقها قبل كدة و هو اللي عمل فيها كدة روحت له و هددته يومها قال لي و انت جاي لي بصفتك ايه ان شاء الله لما عرف اني اخوها جابوه في القسم و ضغطوا عليه و اعترف و نبهت على فريدة متجيبش سيرة باللي حصل لحد و ده كان اخر موقف جمعني بيها من ساعتها متكلمتش معاها بس قلت لها تخلي كل الدروس في البيت عندنا “
تاثر عمرو و شادي لكلام صديقهما و لكنهم لا يملكون شيئ سوى التخفيف عنه و بينما هم يتحدثون دخل عليه رجل فتفاجأوا جميعا ……
حسام ” ايه ده الفار داخل المصيدة برجليه جمال الاسيوطي بنفسه في مكتبي ؟ “
جمال ” الله ده الحبايب كلهم متجمعين حسام البحيري و شادي سليمان و عمرو حماد “
عمرو ” ربنا رايد ان انت تبقى عدونا احنا الثلاثة كل واحد فينا ليه عندك ثار و مش هيسيبه “
جمال بثقة ” بس اظن حسام بيه بعد دقايق هيغير رايه “
شادي بسخرية ” ليه جايب له رشوة محترمة زي اللي عرضتها عليا عشان كنت السبب في موت اخويا “
اخرج جمال تليفونه من جيبه و اجرى اتصالا بينما وقت الجميع مندهشين من تصرفه هذا و فجاة اعطى جمال لحسام الهاتف تعجب حسام من فعل جمال و لكنه اخذ الهاتف ….. و فجأة جلس حسام على مكتبه غير مصدق ما سمعه و يقول ” فريدة “