وهٓدِيتنيي وردةِ ❤️
فمازلت كل يوم أسقي فيه الورود و تقتلني الأمنيات النائمة في مٓهد أحلامي ألاف المرات وهاهي أمنياتي كما هي مازالت تّغُط في ثُبات عميق ولم تصحو سنواتي التي أرهقها عذابي معك بعد !
فيروزية الصباحات ولازلت أتغني بذات الكلمات منذ أيام الصبا حتي بعدما تجاوزت الأربعين بكثير والا أعلم لمن أُغنيها !
وهٓديِتني وردة ..فِرچٓيتا لصحابي ..
خٓبيتا بكتابي ..زٓرعتا ع الِمخّدِه ..
يا الله تُري ماسر تعلقي بتلك الكلمات الذائبة في عِشق فلان الذي لا أعرفه ولم أبحث إطلاقاً عنه !
حتي إني لم أنتظره في أحلامي كمثل من هن في مثل عمري وقتها
ولماذا لم أسمح للعمر أن يحيا بكل تفاصيله ورحابته وبرائة شقاوة أيامه أن يرسم علي رواء صورة فارس الأحلام كبقيةصديقاتي ؟!
ومن هذا المرحوم الذي حط علي رأس سماوات حياتي في لحظة سارقة لإختطاف الفرح من حياتي
فما رق له قلب والا راق له يوماً أن يرحم أجمل سنوات عمري ..
متغافلاً عن أبسط حقوقي الواجبة عليه
ومنها علي سبيل المثال لا الحصر .. الهدوء أو راحة البال برفع كاهل المسئوليات عن أكتافي غير عابئاً أن مساحة العُمر الصغير حينها لا تحتمل
هل لك أن تُخبرني ولو في المنام بمنتهي الصدق لماذا بخلت ؟!
أجبني بصدق فقد علمت أن الموتي لايكذبون حين يأتون بأحلام الأحياء
لماذا بخلت يامن إفترضت أنه رفيق العُمر وأنا التي إهديتك كل يوم أجمل ماعندي عٓلك تكتسب بعضاً مني فٓتُهديني ولو زخات بخيلة تروق معها أوقاتي
هل تعلم أني كنت سأتفوق جداً ولو بالقليل من عطاياك في أن أروي أرض ظلت شديدة الجفاء بالعمق ناعمة كالحرير للناظرين
كما كانت حياتنا تماماً أمام عيون الحاسدين لي علي خيباتي فيك والتي لم أُعلنها أمامهم أبدا !
يا الله ..أخذتني الذكريات كالعادة وها أنا إنتهيت من كُل مسئولياتي الصباحية ( فسعاد ) إعتذرت من يومين عن المجئ لمساعدتي لظروف سفرها الطاريئ لبلدتها الريفية
وها أنا ذَا قد فاتني ميعاد قهوتي المقدس ..
أسرعت إلي المطبخ لإعداد القهوة بيد ويدي الأخري مشغولة بالكاسيت لأستمع إليها ‘فيروز’ فهي كالقهوة صباحية الطلّة هادئة الحضور
رنة الموبايل والتي تتغير بفعل فاعل ( عامر ) إبن ( سعاد ) حتي إني لم أعد أنتبه لمن يتصل بي ..لكني أسمع من علي بعد وكأن أحد يتصل بي
أخرج من المطبخ ممسكة بصديقي حلو الصُحبة في يدي ‘ فنجان قهوتي ‘
أدخل مُسرعة : الليڤنج روم :وكعادتي أركن إلي أريكتي المُطلة علي حديقتي اليافعة الزهور
رواية .. زيارة السيد المرحوم
بقلم / چيهان جمال