أنا سيدة في الأربعين من عمرها ولدت في محافظة الجيزة مررت بالكثيرمن المراحل الصعبة في حياتي وايضا لحظات من الفرح والسعادة أنا فتاة من أسرة بسيطة شخصيتي بسيطة بحب الضحك والخروج وترتيبي بين أخواتي الأخت الصغري المدللة ولكن في نفس الوقت متحملة المسئولية كنت بعمل أي حاجة ممكن تساعد الناس بكون مع أي حد في العائلة سواء كان فرح أوحزن ولكل يحبني من الاهل والأصدقاء
وبعد ذلك صدمت صدمة كبيرة جدا ووصل الحزن بي الي أقصي درجة وبعدها أكتشفت أن عندي سرطان في الثدي وكان خبيث وأنهرت أكيد حين علمت ذلك وبدأت أفكر في بناتي فأنا لهم كل شئ في الدنيا أب وأم لهم لا أحد غيري بعد الله سبحانه وتعالي وعملت الفحوصات واجريت العملية وخضعت بعد ذلك للعلاج الكيماوي ثم العلاج الأشعاعي وكنت في قمة التعب والأكتئاب وبدأ الظلام يدخل حياتي وحسيت أن الموت يقترب مني وخضعت بعد ذلك للعلاج الهرموني ورجعت إلي عملي بعد عام أجازة وقومت المرضي وعشت حياتي تاني واشغل وقتي وضغت نفسي وبصراحة ساعات كنت بنسي نفسي عشان أولادي وكنت مضغوطة نفسية وجسدية جدا فقلت منعتي ونشط عندي المرضي ثانيا ونشط في نفس الثدي ووصل إلي الكبد ورجع الظلام لحياتي مرة أخري
وقلت خلاص كده أنا مش هعيش كتير وفضلت أبكي وأنظر لبناتي وهما نايمين وفي اليوم التالي ذهبت إلي المشفي عشان أعمل فحص جديد وعندي أمل أن الطبيب يقول لي أنه منشطش وموصلش إلي الكبد وكان معي أبنتي الصغري وأنا في طريقي ألي المشفي واحنا بنعدي الطريق تعرضنا لحادث فقد أصابني تاكسي أنا وطفلتي الصغيرة والحمد الله كانت بسيطة ونجينا منها علي خير وفي هذه الحظة أيقنت أن هذه رسالة من الله عزوجل حب يبعتهالي عشان أفوق وأعرف أني كنت ممكن أموت في لحظة أنا وبنتي مش السرطان هو اللي هموتني وبقيت قوية وقلت أيه يعني أخد كماوي تاني ما أنا أخذت قبل كده هو صحيح متعب جدا أو بمعني أدق بيدمر بس قومت وبدأت في جرعة مكثفة كماوي أقراص وكماوي محلول جرعة كل أسبوع والاقراص 84 قرص كل 14 يوم معدل 6 أقراص في اليوم وعلي فكرة لسة بأخذ لحد الوقت بس في خلال فترة الكيماوي أنا كنت بروح مع المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي وتعرفت علي جروب جميل جدا أستمديت منه القوة ورجعت تاني أقوي من الأول وتعلمت أنا أعيش لبعض الوقت لنفسي واحب نفسي واعرف أزاي اسعدها وأحاول أكون سعيدة عشان أسعد من حولي وأسعد بناتي وأكون قوية ومحاربة للمرض بقيت أخرج واروح رحلات وأحضر تدريبات لطاقة ويوجا للضحك حتي وأنا تعبانة بروح واحاول اسعد نفسي واساعد اصدقائي مرضي السرطان ووصل لهم أي معلومة أعرفها وقررت أن أهزم المرض واكون أقوي منه والحمد الله الجرعة المكثفة اللي أخذتها حتي الأن قللت النسبة جدا وعرفت أني لازم أكون أقوي من المرض ومن الظروف ومن الضغوط النفسية وهذه رسالتي لكل مريضة سرطان لازم تكون قوية سعيدة ترسم الضحكة علي وجهها ووجوه الأخرين .