بقلم: مها نور
عندما تعلن حواء عن ثورة الشك
الشك ما هو الا ثورة عارمة عندما تجتاح مدن الحب دائما تكون النهاية هدم كل ما هو جميل بين اي علاقة حتي وإن كانت مبنية علي الحب والتفاهم والود
حاولي أن تكوني دائما واثقة بشريك حياتك ،ثقي في إخلاصه وحبه لكِ ( مهما حاول أحدهم تشكيكك في ذلك )
كوني واثقة في قدراته وفي نجاحاته والاهم حبه لكِ، واعلمي عزيزتي الثائرة أن هذه الثقة ليست غفلة وليست سذاجة منكِ – كما تعتقد بعض ثائرات بنات حواء – بل هي رسالة عميقة لنصفك الآخر كي يكون أهلاً لذلك، أما أنت عزيزتي الثائرة التي تشك وتشكك في نصفها الأخر فإنها حتماً ستجد منه ما لا يحمد عقباه مثل الخيانة والفشل
اعلمي أن كل ذرة شك تمحو أمامها ذرة حب فالشك هو السم الزعاف الذي يساعد علي قتل اي علاقة بين شريكين فيجعلها تموت ببطيء وعذاب .
وحفاظاً على هذه الثقة وتجنباً لايقاظ ثورة الشك ، احرصي على أن لا يعرف شريكك زلاتك وأخطائك قبل الزواج بأي علاقة ماضية حتي وأن كانت مشروعة – إن كانت هناك علاقات – فقد سترها الله عليك وتجاوزتيها ، فمعرفته بها وبتفاصيلها حتماً ستزرع بذرة شك في نفسه ربما لا يستطيع الخلاص من افكاره و سمومها .
واحرصي الا تلعبي لعبة الشك التي تمارسها بعض السيدات – خاصة حين تشعر بإهمال شريكها – ألتي تحاول إثارة شكوكه نحوها بالحديث عن اهتمام الرجال بها ومحاولاتهم التعرض لها والاكثار من مديحها والثناء علي جمالها، وأعلمي انها لعبة خطرة من صنع أبليس قد تحرق كل المشاعر وتقضي على طهارة العلاقة بينكم وصفائها إلى الأبد .
واعلمي أن لعبة الشك هذه تنبئ عن نوايا خيانة دفينة او تجعلك فريسة لما لا تتوقعينه حينها، وتذكري أن الخيانة هنا بالفعل قد وقعت هل تعلمين كيف ايتها الثائرة
بالتخيل ولم يبق لها إلا التنفيذ في الواقع وفي أي فرصة قريبه سيشير لكِ بها أبليس حافظي علي مملكتك وشريك حياتك واتركي الشك لتفوزي بحياة يملائها الحب والأمان والتفاهم.
