ثقافة التعبير
بقلم الكاتب الساخر: علي ادريس
تنقصنا دائما ثقافة التعبير أو بمعني أدق ثقافة الحوار بين المؤيد والمعارض فقد أصبح البعض لا يتقبل الرأي الآخر حتي ولو كان رأيه به الكثير من الهرتلة أو البهرجة العقلية.
كلُ حر في رأيه يكتب كيفما شاء حتي ولو كان سباب علني فج نابع من بيئة منحطة فليس لك الحق أن تمنعه طالما أتفقنا أن الحرية بمفهومها الجديد أن تفعل ما تشاء دون حساب وأن تفعل شعار “أنا حر في حريتي” ومن يغضب من الآخرين فهو لا يفهم شىء عن مفهوم الحريةالحديثة.
لا تسأل دائما عن المثل والاخلاقيات ولا تقول هذه أنثي كيف تتفوه بهذا الكلام الذي يخجل منه عتاة السفالة وتجاري من يتجرعون كأس الفاظها ولا تسأل كيف ذاك الشاب يتلفظ بتلك الالفاظ التي لا يقولها مخمور في ماخور للشواذ .
لقد أرتفع سقف الحريات واصبح يناطح السحاب وبدأت تمطر بكل أنواع الاسفاف والفجور فغرقت الأرض وأصبحت ضحلة عفنة .
صحيح أن هناك من يغلف اسفافه بالسوليفان وكأنه يبحث عن تغطية عورته بورقة التوت المقروضة وهناك من أبى وفضل أن يكون اسفافه بلا قيود وعلي مرأي للجميع كنوع من العنترة السياسية أو الفشخرة التواجديه لاثبات الوجود.
نحن الآن نعيش حالة حراك دماغي متوهج بل قل حالة (ردح) متأجج لابد أن نتعايشه ومن لا يعجبه فليضرب رأسه بالحائط .
للأسف الشديد من الصعب أن نعود نعم لن نعود فعندما ينفرط عقد الأخلاق فلا تسأل عن ما كان في سالف العصر و الأوان.