هل هناك أحد …
بقلم الكاتب محمد فخري جلبي
بين مطرقة النظام وسندان المعارضة وتجاهل الجامعة العربية وهمجية مجلس الأمن وهذيان المؤتمر الأسلامي وخفوت بريق حقوق الأنسان ، أصبحنا نسيا منسيا وهرمنا في المنفى كأوراق الخريف التي تكسو الأشجار في جميع الفصول وترفض السقوط بعد موتها ، وأنتهت حكايتنا كأعقاب السجائر تحت نعال الجميع ..
لله درك أيها العربي تعاند القدر في حنايا الوطن لتظل على قيد الحياة ، ويعاندك البوليس ونظرات العامة وأرصفة الشوارع في المنفى لترحل على عجل .
إلى أين المفر بعد تلك المدينة البائسة وخفافيش العنصرية تطاردك ورياح القلق تستبيح جسدك العاري ؟؟
لله الأمر من قبل ومن بعد .
المواطن العربي لايقاس عمره بالأيام والساعات والدقائق ولكن بمقدار الخوف الذي عايشه بعد أن قفز من جوف الظلام الضيق في رحم أمه إلى قعر الظلام الشاسع … كوكب الأرض .
هل هناك أحد يسمع أنين المأذن ويمسح دمع أبواب الكنائس !!!! لاأحد