عاممقالات

أنين الكبرياء …

بقلم أحمد عاطف آدم
سأكون دائما في انتظارك في نفس التوقيت من اليوم ، عند عودتي من العمل ، ان تكوني كما كنت تفعلين ، وسأنتظرك عندما تضيق بي الدنيا وتزيد أعباء الحياة وتشتد بي الشدائد ، ربما انا الآن أكثر شوقا واحتياجا لمثل تلك الكلمات الرقيقة التي كنت بها تربتين وتدعمين ، لا أخفيك سرا انني لم أعد اقدر علي تحمل كل كبوات وسحجات الحياة بمفردي الآن ، أحتاج لنفس الدعم المعنوي الذي كان يغلف جمالك ، تلك القوة الناعمة الدافئة والمهيمنة المنطلقة من عطاءك اللامحدود .

ألا تعلمين أن كل الأطفال عندما يتقدمون في العمر يكبرون ، إلا أنا ، كلما تقدم بي . عدت طفلا يحبو ويبكي ولكن بصوت مكتوم ، لأنة لا يجب ان يعرف من حولة انة يبكي إلا انت ، وحقيقة الأمر حبيبتي . انك يجب ان تشعري بأنيني الغير مسموع ،،، فأنا لن أبوح … لن أبوح ، لأنني أعرف أن الحنان لا يباع ولا يشحذ،  فقط انا سأنتظرة علة يعود ويجود من جديد .

تظل طبيعة الرجل بعد مرور سنوات من العشرة والمودة والرحمة ، كما هي ولن تتغير ، يحب ان يشعر دائما انة الإبن الأكبر لزوجته ، هذة حقيقة يجب ان تدركها حواء ، وبصفة خاصة مع تقدم العمر مع ضغوط الحياة وتثاقل احمالها علي أكتاف شريك حياتها ، يشعر آدم بالكثير من الأنين والحنين لكلمات الإطراء والإعتراف بدورة حتي وإن بالغت حواء فلا غضاضة ، حتي ولو كان عمل زوجها لا يستحق كل هذا الثناء ، ولكن ثمة صوت يأتي من اعماق تلك الطبيعة التي تدفع آدم للتعلق بدور الأم الذي تلعبة حواء في حياتة . إن أردت أن تصبحين أهم حواء في حياة زوجك يجب عليك ان تكونين أمه بعد أمة عن قناعة وبعطاء لا ينقطع . 

بعض الرجال ممن لا يتصيدون اخطاءا لزوجاتهم حتي يبررون تطلعاتهم خارج عش الزوجية تحت أي غطاء ،يكونوا محقين في ذلك الإحساس المقيت بالأنين المتكابر ،ذلك انة وقبل ان يرزق بالبنون كانت زوجتة تتفنن في مجابهة الصعاب معة حتي ولو بكلمة ، الآن وبعد أن مضي بة القطار ، هي لا تعبأ بة ولا تهتم حتي وإن بادر هو بالثناء علي دورها ، ويكتم بين ضلوعه أمنية ودعوة تقول ، علها تشعر وتعود .

أقول للقوارير …

كوني كما يحب ان يراك أن تكوني كائنة 
زوجة وأما له طول العمر داعمة وحانية
فمهما بلغت قوتة فهو يدرك انك الدافعة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock