عاممقالات

مصرتحاول ان تبتسم


بقلم: مصطفي عفيفي
مصرتحاول ان تبتسم ..!!
هطل المطر غزيراً ، وصدحت الأغاني والأناشيد وذرفت الدموع بهذا الزخم الذي التقى فيه الشهيد مع الشهيد، والحي مع الحي، ، الماضي والحاضر، ..ووحدها مصر في الصوت والحنجرة تفيض بالأمكنة والأسماء والحكايات، ، ويستمر المطر.
مصرتحاول الآن أن تبتسم، أن تكون عابرة للزمن والمعنى والى أقصى حد، وتمد ذراعيها ، تحتضن ضيوفها في بيوتها وفنادقها وشوارعها وحاراتها وتحت اشجارها، تبرق وترعد في جمالها وجروحها،
مصر تحاول أن تبتسم الآن وهي ترى كأن العالم أُفرغ وجاء اليها، نحن جزء من محيط شاسع في هذا الكون إسماً وهوية،
مصرمن شرقها الى غربها، ومن رملها الى بحرها، وجعاً وصبراً ، شهداء وأحياء ، ودم ابنائها الذي لم يجف،
مصر تحاول أن تبتسم الآن … ساهرة في ضوء أعضائها تتكىء على بواباتها وعلى مفاتيحها في فضاء يمد لها اليدين ويحميها بالعينين، لا تبالي بثرثرة الاعلام ولا بالشعارات ، ولا بهذا التزاحم الغريب ، تقوم مصر من نومها، تمسك بيد النصر في رقصتها الصباحية الخضراء…
مصر تحاول أن تبتسم الآن ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock