شعر وحكاياتعام

مات مقتولاً باليأس




مات مقتولاً باليأس….
 
بقلم: شريف الهمامى
استيقظ كعادته ونظر ف ساعة يديه لم يصدق دقات الساعه التى أخبرته باأنها الثامنة صباحاً أزاح فراشه من على جميع جسده وقام مهرولاً ليصنع فنجان قهوته التى لم يعرف غيرها ف الصباح وأخذ يرتشف بعض منها رويداً رويداً…أنبعثت بداخله كل الأشياء ..أنقبض قلبه قليلاً لما حدثته به نفسه ..أين أنت وماذا فعلت بكل هذه السنوات من عمرك هل عرفت الحب بداخلك هل أخبرك بانه منتصراً أم أنه كثير الهزائم أم أنه أصبح جندياً فى معركه الحياه لا يستطيع حمل سلاحه ..أين أنت من الوجع هل جعل منك انسان سوى وأين أنت من الفرحة هل جعلتك تقاوم الأيام بكل مااؤتيت من تناسق بينها وبين أيام الحزن لتستقيم حياتك أين أنت من قوتك التى مازالت فى صراع بين قلبك وعقلك فهل عقلك أخبرقلبك أنه أصبح لا يستطيع تحمل مغامراته الحمقاء يتسكع فى السكك والطرقات كرجل أعلن الحرب على الحياه لينتقم منها فيعود كما كان مثل ما قد ولد عليه يحمل الجبن والخوف ان تركته أصابع امه فى العراءهل مازلت تنتظر الوعود والأحلام والجنان الخضراء تنبت سنابل ذهب فى الصحراء ستموت حتماً مقتولاً باليأس ولن تأخذ يوما مهما فعلت لقب سيد الشهداء….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock