شعر وحكاياتعام
من الحياة
من الحياة
لا تسبوا الأموات
كتب/اخمدالعيسوي المنياوي
تقابلت مع شاب عمره حوالي عشرون عاما فوجدته يشتري سكين حجمه كبير جدا فتذكرت انه يعمل بالجزارة ولكن لفت نظري انه أنني لم أراه في اي محلات جزارة وبدأ معي حوار في سؤالي عن السعر فقلت له لا أعرف الحجم الغريب هل تعمل بالجزارة فقال لا وماذا تفعل بها فنظر وبدأ يظهر عليه الحزن فطلبت منه ان نجلس في مكان بجوار المحل بعد شراء مستلزماتنا وبدأ يحكي لي انه مقبل علي أخذ ثار والده من الأحياء فقلت له هل والدك قتل فقال لا انه كان مريض وتوفي الي رحمة الله وكانت حيرتي وكيف تقتل من لا يقتل لك عزيز وبدأ يحكي لي قصته بعد أن وثق بي وكانت المفاجأة عندما قال ساقتل اولاد عمي جميعا ومن العيب ان اقتل عمي فشعرت أن الحزن والشيطان يحيطه وبدأ يهدأ ويحكي مجددا انا توفي والدي وانا طفل ووصي والدي رحمة الله وهو في فراش المرض اعمامي وأتذكر أنهم قالوا أنت ابن لنا وكل ما نملك هو ملك لك غير ان حقق في الميراث مضمون وتوفي والدي رحمة الله عليه وبدأت رحلة اليتم الحقيقي العم بدأ يعاملني معاملة الإعراب بل الاغراب كانوا احن علي ووزع عمي الميراث وظلمني ظلم بين وقلت في خاطري ربما الله يبارك في القليل و الريح تسحق الكثير و صبرت نفسي وكنت من الصابرين فقلت له أنت كده محترم ولماذا القتل بعد الصبر فاحاب بصوت الندم و صلت الي فتح مشروع صغير وهذا ما غضب عمي و أولاده وكنت أري ذلك في نظرته ولا أبالي واكيد كنت اكدب ما يوصلني انه حاقد أنني بدأت أكبر واولاده للاسف………… في حضن البيت وحصل نقاش بيتي وبينه وكانت المفاجأة انه سبني بالمرحوم أبي أمام أبنائه المدللين وطلبت منه ان يحترم أخيه الذي ترك الدنيا له ولم يسب أبي أحد وهو حي وظلمت من عمي كما ظلم أبي امامي بأن يسب من لا يرد عليه فبكيت من قلبي انا وهو وتجمعت وتحجرت دموعنا فصبرته وقالي لي ظلمني وربي موجود ويسب من في التراب فبدأ انه يصمم ان يقتل أبنائه ليدخل في قلبه الحزن كما حزن قلبي علي من ترك الدنيا وتركني وحيدا ظلمني الأحياء و سبوا الأموات فهل يأخذ بالثأر ام يترك حقه مرة أخري لله القادر المزل العزيز الجبار.