ما بين المصلحة والعنصرية
بقلم إيمان الحسيني
تعددت الآراء في الفترة الأخيرة في المجتمع الخليجي ما بين متعاطف مع الوافدين وبين متعصب وناقم عليهم فمنهم من يرى أن الرزق بيد الله ووجود أي إنسان في بلد غير بلده هو رزق ولا يؤثر بأي شكل من الأشكال علي مقومات البلد بل بالعكس فالدولة مستفادة من وجوده بشكل أو بآخر. وأن ما يصدر من آراء متعصبة لا يمثل الدولة وإنما يمثل الشخص نفسه.
فعلي سبيل المثال هاجمت احدي النائبات في مجلس الدولة الكويتي الوافدين وطالبت بالتفرقة بين المواطن والوالد في الحقوق كما طالبت بفرض ضريبة علي الوافد فقط بمجرد مروره علي الطريق مما أثار غضبا وجدلا كبيرا بين الوافدين وأشعلت بهذة الكلمات المتعصبة مواقع التواصل الإجتماعي . فمن الغريب أن تحكم مثل هذه النائبة علي الوافدين بهذه الطريقة فهي لم ولن تمر ولا تدرك كيف يعيش هؤلاء الوافدين في هذه البلد لأنها ببساطة ممن يقال عنهم (مولود وفي فمه ملعقة ذهب) اي من المشرفين الذين لا يدركون معني الغربة والاحتجاج.
فهي بلا شك لم تدرس هذا القرار قبل أن تعلن عنه ولم تدرس حال الوافد وكيف يعيش براتب ضعيف جدا ويرجع ثلاث ارباعه للدولة مرة أخرى من مصاريف المدارس إيجارات وإسقاط واحتياجات البيت من طعام وشراب وغيرها من الالتزامات .فإذا كانت الدولة لا تحتاج الي الوافد فمن الأولي ان تتركه يرجع إلي بلده معزز مكرم دون اللجوء الي تضييق الخناق عليه بإصدار قرارات ضده من آن لآخر