كتب خطاب معوض خطاب …
سكينة أخت ريا …
ملهمة شاعر الأطلال إبراهيم ناجى …
التى تزوجها دون جوان الصحافة محمد التابعى …
فيلم ريا و سكينة من الأفلام الشهيرة ، قام ببطولته الفنان أنور وجدى و تم إنتاجه مرة أخرى و كان من بطولة إسماعيل ياسين و القصرى ، و فى الفيلمين قامت بدور ريا الفنانة نجمة إبراهيم أما دور سكينة أختها فى الفيلمين فقد قامت بأدائه الفنانة زوزو حمدى الحكيم .
الفنانة الكبيرة زوزو حمدى الحكيم بنت الصعيد اسمها الحقيقى زينب حامد و كان والدها واحدا من ثوار سنة 1919م و تم اعتقاله وقتها و مات فى ريعان الشباب ، بعد وفاته أخذت أرملته أولادها و سافرت إلى القاهرة ، زينب تعلمت و حصلت على معهد كفاءة المعلمات سنة 1930م ، و حين ماتت عمتها تزوجها زوج عمتها لكن تم الطلاق بينهما بعد شهرين فقط .
التحقت بالمعهد العالى للتمثيل و غيرت اسمها من زينب حامد إلى زوزو حمدى الحكيم و كانت أول طالبة مصرية تقدم أوراقها للدراسة بالمعهد ، و قدم معها فى نفس الوقت كل من رفيعة الشال و روحية خالد أوراقهما ، و عملت مع فرقة فاطمة رشدى و فرقة الريحانى التى تركتها و انضمت للفرقة القومية .
تعرفت على محمد التابعى دون جوان الصحافة المصرية وقتها حينما اشتركت فى مسرحية مصرع كليوباترا و تم الزواج بينهما و للأسف كانت تجربة قاسية عليها و انتهت بالطلاق .
بعدها تعرفت على زوجها الأخير و والد إبنتها حسين عسكر الذى قالت عنه : عشت معه أسعد و أجمل أيام عمرى ، هو صاحب القلب الوحيد الذى أخلصت له و أخلص لى كدت أعتزل التمثيل لأتفرغ له و لإبنتى سامية و لكنه مات قبل أن أتخذ القرار .
كانت زوزو حمدى الحكيم ممثلة مثقفة و من رواد الصالونات الثقافية و كانت تحفظ الشعر و تجيد إلقاءه ، و كان الشاعر إبراهيم ناجى طبيبا و يحب المسرح و يحضر عروضه و تولى مهمة علاج الفرقة التى كانت تعمل بها زوزو و من هنا جاء التعارف بينهما ، خصوصا حين مرضت والدتها و ذهبت لتكشف عنده .
و ناجى شاعر معروف و كبير ، و له معجبات كثيرات و عاش قصص حب عديدة كان يستلهمها فى أشعاره فقد أحب ناجى الفنانة زينب صدقى و كتب فيها قصيدة : وداع المريض ، و أحب سامية جمال و كتب فيها قصيدة : بالله مالى و مالك ، و أحب زوزو ماضى و كتب فيها قصيدة : صخرة المكس ، و أحب الشاعرة أمانى فريد و كتب فيها قصيدة : أمل ، أحب العازفة الموسيقية أنعام و كتب فيها قصيدة : صولة الحسن ، و أحب زوزو حمدى الحكيم و كتب فيها قصيدة : الأطلال .
فى يوم من الأيام ناجى قابل زوزو حمدى الحكيم صدفة فى محل ورد ، كان مع زوجته و كانت زوزو معها ابنتها ، تلاقت العيون و لم تنطق الشفاه و لما راحت بيتها رن تليفونها رفعت زوزو حمدى الحكيم السماعة فسمعت صوت إبراهيم ناجى يقول لها :
يا حبيبى كل شئ بقضاء
ما بأيدينا خلقنا تعساء
ربما تجمعنا أقدارنا ذات يوم
بعدما عز اللقاء
فإذا أنكر خل خله
و تلاقينا لقاء الغرباء
و مضى كل إلى غايته
لا تقل شئنا بل قل الحظ شاء
قالت زوزو حمدى الحكيم أنا ملهمة شاعر الأطلال ، و قالت زوزو ماضى أنا ملهمته و اسألوا ابنته !!! و الله يعلم الحقيقة ،
سكينة أخت ريا أو زوزو حمدى الحكيم ولدت فى 8 نوفمبر 1916م و توفت فى 18 مايو 2003م ، رحمها الله .
المصادر :
جريدة المصرى اليوم 18 مايو 2015م .
جريدة أخبار الأدب 6 أكتوبر 2012م .
جريدة النهار الكويتية العدد 1073 .
جريدة الوفد 8 نوفمبر 2015م .
مجلة ديوان الأهرام العدد 22 .