مؤسف أن يكون بعض اواغلب الزوجات ينتقدن أم الزوج وذوقها ويتعاملن معها بطريقة جافة وتناسوا ان الزوج ماهو الا نسخة من امه و ُحسن تربيته هومن اسباب اهتمام وتربيه الام له
فكيف استطاعوا أن يحشوا عقولنا بتلك الأفكار المقيتة عن الأم الأخرى التي أسموها “الحماة” .
كيف تحبين رجلا دون أن تعشقي الرحم الذي احتضن روحك و اليد التي عطفت عليه و أطعمته .
كيف باستطاعتك أن تقدمي لها عرفانا كافيا لاعتنائها به ليال طويلة .
كيف تقولين عنه أنه قطعة من قلبك ثم تبتعدين عن تلك التي كان قطعة من لحمها و دمها
كيف تذوبين للمسة يده و ما حنانه إلا بعضا منها من ضمة صدرها له من حنانها الذي كفاه و شمله حتي شب و أصبح قادرا علي العطاء لك.
كيف لا تشاطرينها كل اللحظات و هو ابنك بقدر ما هو ابنها .
كيف تحبينه حتي النخاع .. و تتزلزل الأرض تحت أقدامك من ألم يلم به ثم لا تشعرين بتلك التي انقبض قلبها مع كل تقطيبة جبين منه أو آهة ألم
كيف تعشقين ضحكته .. و تبذلين نفسك لاسعاده و لا تقدسين تلك التي كانت أول من رأى ضحكته و أول من احتفل بسّنته الأولي.
كيف تهمسين له أنك تعشقين وقع خطواته على الأرض و كانت هي أول من صاحبته في أولى الخطوات .
بأي عقل و أي قلب لا تستطيعين أن تحبي “أم حبيبك” .
عزيزتي “سحرالحياة” لا تستمعي لهم إذا ما أخبروكِ أن تبتعدي عنها و تُبقي علي مسافات بينكما لا تصغ لمن تقول لكِ “حماتك ستفعل و تفعل” قولي لهم أنها أمي الأخرى و أحبيها بصدق أقبلي عليها كأنها أمك ستقبل عليكي الدنيا