عاممقالات

أشمعني مصر


بقلم/ نجلاء الراوي
إطلاق الصواريخ أعلى إيلات الإسرائيلية قد تعقد مسألة أتخاذ قرار حول عودة السياح الروس إلى مصر ، هذا ما صرح به مؤخراً “أوليج سيرومولوتوف” وزير الخارجية الروسي، تكتفت عدة دول وعلى رأسهم روسيا ضد السياحة المصرية وتم إيقافها، بعد سقوط الطائرة الروسية على أرض سيناء، وبالفعل بذلت مصر مجهود شاق فى تجهيز المطارات والأستعانة بشركات أمنية وشراء أجهزة ، وكل هذا محاولات من مصر لإرضاء كل الدول التي أوقفت السياحة حتى يتم إستئنافها ، وعملت على جميع التعليقات التي أشار بها خبراء من تلك الدول من بينها خبراء من روسيا ،وقد أشاد خبراء هذه الدول أكثر من مرة بالمجهود المبذول من تجاه مصر،عدة وعود خرجت في الفترة السابقة بأقتراب عودة السياحة الروسية إلى مصر ، ليفاجئنا تنظيم داعش الإرهابى بصواريخ يطلقها من سيناء تجاه إيلات الأسرائيلة ليعلن اليوم “أوليج سيرومولوتوف” أن قرار عودة السياحة لمصر صار معقد بعد إطلاق صواريخ من أرض سيناء ، وحديثه الذي لا يغنى ولا يسمن أن مصر تتخذ إجراءات نشطة لبسط الأمن فى سيناء ، من حق وزير الخارجية الخوف وأتخاذ القرار الصائب الذي يضمن أمن مواطنيه ، ولكن لم يصل حد الإرهاب فى مصر أنه تم مقتل سفير على أرض مصر كما حدث في تركيا ومن قام بقتله ضابط أمن أرهاربي على مرأى ومسمع العالم أجمع .

جميع السفراء والدبلوماسين على أرض مصر آمنين ، وكان من الأفضل ونستطيع فهمه تقدير دولة روسيا لمصر بصورة أفضل مما عليها ، فالإرهاب لم يضرب مصر فقط ولكنه أصبح يحدث فى أي وقت وأي دولة ، وكان ينبغي فهم التوقيت الذي قام هذا التنظيم الإرهابي بإختياره ، وقيامه بعملية إطلاق صواريخه على إيلات ، فطول الفترة التي مضت كان الحديث عن أقتراب عودة السياحة .

هذا التنظيم الإرهابي يحاول بكل الطرق أن تظل السياحة متوقفة ويظل الوضع الإقتصادى حرج ، ولكن نجد أن كل الدول تتفهم طبيعة العمليات الإرهابية التي تحدث في أي منهم ، ولم يحدث أن أوقفت إحدى الدول سياحتها إلى دولة حدثت فيها اعمال إرهابية ، لكن مع مصر الوضع مختلف تماماً كنا نأمل أن تقدر روسيا مصر كما قدرت تركيا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock