ـــــــــــــ بقلم/ نجلاء الراوي
حرب السلفيين على المرأة وإنتقادهم لها ، وأصدار العديد من الفتاوى التى لا تليق بعظمة المرأة و وضعها وماكنتها التى تليق بها و وصفها بالنقص والضعف ، لا نعلم لما المرأة تستحوذ على فكر السلفيين وكثيراً نجد فتواهم تتعلق بالمرأة ، كأن لا يوجد من أمور الدين والدنيا أهم من وكثيراً من فتاوى ما أنزل بها من سلطان ، ومنهم من خرج علينا تحت ظل حكم الإخوان بمجلس الشعب بأقتراح العمل على أصدار قانون يبيح زواج الطفلة فى سن تسع سنوات! ،لقد أتى قرار تعين رئيس الوزراء للمهندسة “نادية عبده” محافظ للبحيرة، كالصاعقة على رؤوس التيارات السلفية ، التى جعلتهم فى صدمة فهى المرة الاولى فى مصر يتم تعين سيدة لتولى منصب محافظ ،واتبع السلفيون هجومهم الفج كالعادة ، ورفضهم تعين سيدة لمنصب المحافظ وقامت الدنيا فى أوساطهم ومازالت لم تقعد ،و وصفوا قرار تعين السيدة الفاضلة بالمخالفة للشرع دون دليل من كتاب الله او السنة
اصدروا العديد من التصريحات والبيانات في محاولة لإفتعال بلبلة في المجتمع، رغم أن الدستور المصرى الذي أستفتى عليه جموع المصريين ، ووافقوا عليه يقر حق تولي المرأة للمناصب دون تمييز ووضع المادة ١١ التي تنص على أن المرأة لها الحق في التعيين في الجهات القضائية والمؤسسات الحكومية دون تمييز ، فالدستور أقر حقها والرئيس دائماً يقر بدور المرأة الرائد وإمكانياتها الفائقة.
و كان وعد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بأن عام ٢٠١٧٧ هو عام المرأة، لما يعيه من دورها الفعال وقدارتها على تحمل جميع المسؤليات والنجاح فيها ، شاء السلفيين أم لم يشائوا بات الأمر محتوماً ، عليهم الإنصياع للوضع الجديد والبعد عن سياستهم المعهودة من الضغط والإبتزاز وإطلاق الفتاوى والبيانات وإثارة البلبلة ، فهذه الأمور لن تغير من الأمر شيئاً ونجاح المرأة وتحقيقها المكاسب هو شعار المرحلة القادمة .