كتب – سامح عبده
قال منسق الحملة الوطنية لمقاومة الاستيطان، جمال جمعة، إن إسرائيل وضعت الفلسطينيين عند مفترق الطرق، بإقرارها قانونًا يُشرعن الاستيطان في الضفة الغربية، وهذا القرار يعني ضم الضفة الغربية، وقتل حل الدولتين، وهو ما أجمع عليه حتى قادة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف جمعة خلال لقائه على شاشة “الغد” الإخبارية، مع الإعلامية منى بلهيم، الثلاثاء، أن القانون يقضي للأبد على حل الدولتين، لافتا إلى أن معنى أن يتم شرعنة الاستيطان أنْ يسري القانون المدني الإسرائيلي على المستوطنات وهو يعتبر ضم، ويسير جنبًا إلى جنب مع القرار مخططات استيطانية تتماشى مع ذلك، إذ تم رصد 5 مليارات شيكل للبنى التحتية ومنها خطوط قطارات تربط أقطاب الاستيطان بالضفة الغربية بتل أبيب بشكل مباشر.
وأشار جمعة إلى أن إسرائيل تعلن بهذا القرار عن انتهاء حل الدولتين، وبالتالي فشل أوسلو، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي لن يعطي بالاً لما يحدث أكثر من استنكارات والتحفظات، ولكن المسؤولية تقع على المسؤولين والقيادة الفلسطينية وهي التي يجب أن تضع العالم أمام مسؤولياته ويجب أن يحمل كل ملف مفاوضات أوسلو ووضعه في الأمم المتحدة، وتحميل إسرائيل فشل كل المحاولات الدولية من أجل حل الدولتين، مطالبًا بضرورة وقف كل أشكال التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي.