شعر وحكاياتعام
بحر خاطري
بحر خاطري
بقلم: ريما خاطر
أقف أمام عظمة البحر واتامل، أرى انعكاس ضوء القمر يحاول أن لا يغرق في موجات السحب القادمة من بعيد، انظر وأخاف ولا ادري مما يجدر بي ان اخاف.
فهذا البحر الهائج يلاطم شواطئه بلا رحمة أو شفقة، وكأنما يريد حفر الرمل غضبا.. يلاطم نفسه يمينا تاره ويسارا تارة أخرى، ثائرا هائجا لا يدري للرشد دربا ولا سبيل….
لا يكاد مائه الأسود يبقى فيه، نثره على جثث الصخور الملاقاة على أطرافه، وزخات الماء الأسود الغاضب تصفع وجوه الحاضرين بحرقة فاضت منهم ولهم… فما بالهم لا يصمتون ألم يمل الهم منهم ليملوا مني؟!… وسع صدري فيض قلوبهم.. . وبكى قلبي على دموعهم…فاض بي همي… ألم يحن الوقت ليسمعوني؟! تصرخ الأمواج الما… وتجهر بصوتها عسى من مجيب.
نظرت إلى البحر اسمع تأوه، أخاف العوم معه فيغرقني، فغصت بداخلي لعل طوقا من حب ينجدني اني مسني غرقا في بحر هائجا… سائلته :هل اخافك ام يحق لي الخوف من موج قلبي الذي يلاطم ضلوعي ويخر عظمى ألما كألم عذراء مقيدة على مذبح، لا انت ارحم ولا الشوق راحم… العين تأبى البكاء، والقلب راغب، الحب أمسى عادة بعدما كان حلما وأمنية؟!!.
وما هذا البركان ألذي يصول ويجول في خاطري يعانق الموج ومن حرقته للموج يشكي… فما بال قلبي جمع نواقض الكون في جوفي لا حمائم بركاني تخمده مياه بحري ولا لهيب نار بركاني تبخر مياه البحر المتناثرة في روحي… فما زال البركان يصب حمائمه في دمي والبحر يلاطم أضلعي.
فهل رأيت يا بحر حالي؟ هل أخاف منك؟ ام عليي الخوف من ويلات حالي؟ فلا أدري متى الزلزال يضرب بحر قلبي أو حتى متى يثور ذاك البركان القابع في داخلي… أعيش بين الناس ملامحي جامدة وداخلي على وشك الانهيار… اعيد ترميم ما أستطيع الا اني اعلم ان قيامة جوفي على وشك الوصول.
كفاني يا بحر للكلام أثر ولا معاني دعنا ننثر الأمل مع أيادي الشمس الذهبية فيذهب الألم مع اوشحة الظلام السوداء، وألقى رواسب الحزن في القيعان الخوالي، وبث السعادة الزرقاء في قلوب كل من لمح طرفه وجهك المزيان، فالبخل ليس من شيم الكرام، والحب من سيم الكرام فسع صدرك لمن ركع على ركبتيه ع رمل بابك وأخذ يناجي