كتب / خطاب معوض خطاب
د.شوقى ضيف …
الحارس الأمين للغة العربية …
عالم اللغة العربية ، المؤرخ ، المحقق ، المفسر ، الناقد …
د.أحمد شوقى عبدالسلام ضيف ، رئيس مجمع الخالدين (مجمع اللغة العربية المصرى) و عضو مجامع اللغة العربية فى سوريا و الأردن و العراق و رئيس إتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية ، فارس اللغة العربية ، أحد أبرز أعلام الآداب العربية ،آخر جهابذة النقد العربى و مذاهبه ، تلميذ العمالقة ( د.طه حسين ، العقاد ، د.محمد حسين هيكل ، د.أحمد أمين ) ، عميد الأدب العربى فى عصره ، آخر عمالة اللغة العربية و آدابها ،المعلم الذى علم النقاد و الكتاب و الأساتذة .
ولد فى بلدة أولاد حمام بمحافظة دمياط فى 13 يناير 1910م ، ألحقه والده الشيخ الأزهرى بالكتاب فحفظ القرآن الكريم و هو دون العاشرة ، حصل على الإبتدائية من المعهد الدينى ثم تخرج فى معهد الزقازيق الثانوى و حصل على ليسانس الآداب من جامعة فؤاد الأول و كان أول دفعته 1935م ، عمل محررا بمجمع اللغة العربية ثم أختير معيدا بكلية الآداب 1936م ، ثم مدرسا بها 1943م فأستاذا مساعدا 1948م فأستاذا لكرسى اللغة العربية بها 1956م فرئيسا لقسم اللغة العربية بكلية الآداب 1968م ، فأستاذا متفرغا 1975م ، تم إنتخابه عضوا بمجمع الخالدين 1976م فأمينا عاما له 1988م فنائبا للرئيس 1992م فرئيسا للمجمع من 1996م حتى وفاته .
د.شوقى ضيف كان متواضعا دون ضجيج أو محاباة و حريصا على قيم الجمال و البيان كما كان من أكثر علماء اللغة العربية إحاطة بالثقافة العربية الإسلامية فى عصره فهو عالم موسوعى بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث لم يدع فرعا من فروع الثقافة العربية إلا و كانت له فيه مشاركة جليلة حتى كأنه لم يتخصص إلا فيه ، فقد أرخ للأدب العربى و للبلاغة و لعلم النحو و كتب فى فنون الأدب و النقد و الترجمة الشخصية و الرحلات إلى جانب دراساته عن الفن و مذاهبه فى الشعر و النثر كما حقق العديد من كتب التراث و أيضا نشر له كتاب فى تفسير القرآن الكريم و نشرت له أبحاث كثيرة لا يمكن حصرها فهو أغزر مؤلفى عصره إنتاجا .
له أكثر من 50 مؤلفا فى شتى معارف العربية ، فمن مؤلفاته : الفن و مذاهبه فى الشعر العربى ، الفن و مذاهبه فى النثر العربى ، دراسات فى الشعر العربى المعاصر ، المدارس النحوية ، البحث الأدبى ( طبيعته ، مناهجه ، أصوله ، مصادره ) ، سلسلة تاريخ الأدب العربى ، كما أصدر كتابا عن سيرته الذاتية بعنوان ( معى ) ، كما حقق كتاب السبعة فى القراءات لأبى بكر بن مجاهد و كتاب الدرر فى إختصار المغازى و السير لأبى عمر بن عبدالبر النمرى ، كما أصدر كتابا فسر فيه سورة الرحمن و عددا من قصار الصور و كتابا لتفسير القرآن الكريم كله حمل اسم : الوجيز فى تفسير القرآن الكريم .
ترجمت بعض كتبه إلى الإنجليزية و الفرنسية و الإيرانية و الصينية و صدرت عنه العديد من الكتب ، كتبت عنه دائرة معارف الأدب العربى الصادرة فى لندن و نيويورك بمجلدها الأول و ترجمت له و قالت عنه : إنه أحد الشخصيات المؤثرة بشكل واضح فى الدراسات العربية المعاصرة ، حصل على عدد من الجوائز و التكريمات فقد حصل على جائزة الدولة التقديرية فى الأدب و النقد سنة 1979م ، جائزة الملك فيصل العالمية فى الآداب سنة 1983م ، وسام الإستحقاق من الدرجة الأولى و جائزة مبارك فى الآداب سنة 2003م ، كما تم تكريمه فى مختلف الهيئات و الجهات العربية و العالمية ، و كانت وفاته فى 10 مارس 2005م عن عمر تعدى 95 عاما .
المصادر :
كتاب موسوعة 1000 شخصية مصرية ( لمعى المطيعى ) .
كتاب الموسوعة فى أعلام الدنيا ( مجدى سيد أحمد ) .
ملحق جريدة الخليج الثقافى 28 مارس 2016م .
جريدة عقيدتى 17 مارس 2015م .
جريدة الشرق الأوسط العدد 8262 .
جريدة الرياض العدد 14151 .
تحياتى : خطاب معوض خطاب .