بقلم بنازير مجدى
شهدت الحضارة المصرية منذ بدايتها العديد من التغييرات ، فتلك الحضارة التي يبلغ عمرها أكثر من ٥ الآف سنة قد شهدت علي تدوين تاريخها وتاريخ الحضارات من حولها ، إلي أن بدأت تشهد اليوم علي وقوفها علي باب الحداثة فلاهى تتقدم ولا تتخذ القرار بالعوده إلى ما كانت عليه .
فنجد أمامنا حضارة تتأرجح ما بين التقدم والعودة للماضي ، نجدها تؤسس للمباني والعمارات الشامخة التي تحمل معها سمات الحداثة دون النظر لما تحمله من مشاكل ، ونجد بالجوار تلك المباني العريقة التي تحمل طابع الحضارة المصرية ، حضارة أصبحت تتأرجح ما بين الصعود والإنهيار .
تلك الحضارة التي أخرجت العديد من العمالقة للعالم ، لا تستطيع اليوم الإنفلات أو الخروج من مأزق الحضارة ، ونحن نشهد الآن ما قد يكون تدويناً للإنهيار دون أن نعي ذلك ، فأي شعب هذا الذي يتأرجح علي أعتاب التقدم والانهيار دون أن يستطيع إتخاذ القرار بالتقدم أو العودة ، يشيد للمباني الشامخة وبالجوار نجد تلك المباني الأصيلة دون أن يعلم أياً منا أى مصر يريد، لذا فالسؤال الأن لنا جميعا والإختيار متاح للجميع.
أي مصر نريد ؟ وعن أي مصر نتحدث؟.