عاممقالات

هل أصبح العمل داخل القصر العيني للجميع

 بقلم/ نجلاء الراوي
لم تعد مشكلة أن لم يحالفك الحظ في الإلتحاق بكلية الطب ، لا تبتئس تستطيع أن تصبح دكتور ليس عليك الحصول علي شهادة بكالوريوس الطب ولا حتى الإبتدائية .
كل ماعليك فقط أرتداء بالطو أبيض والتوجه إلى مستشفى القصر العيني ، وأختار ما شئت من بين التخصصات ، وأبدأ بالكشف على المرضى جهاراً نهاراً طالما ترتدي البالطو الإبيض ، لن يجرؤ أحد بمطالبتك إبراز هويتك .
ستدخل مرتديه من البوابة الرئيسية أمام أعين الأمن وتدخل عيادات الكشف وتبدأ العمل كطبيب 
لقد تمكنت محررة صحفية في إحدى الجرائد أن تكشف لنا عن كارثة جديدة داخل المستشفيات الحكومية ، فقد إستطاعت المحررة الدخول إلى مستشفى القصر العيني مرتدية البالطو الأبيض دون أن يوقفها فرد أمن ، وتتجول في الطرق الرئيسية داخل القصر العيني والتنقل من مبنى لآخر ، والكشف على المرضى دون أن ينتبه أحد إلى وجودها الظاهر
لنكتشف من خلالها نوعاً آخر من الإهمال الذي أصبح عاراً على المسئولين ، المريض معاناته ليست فقط عدم توفر الرعاية الصحية أو الإهمال الطبي من الأطباء والتمريض أو عدم توافر الدواء ، ولكنه أصبح معرض أن يتولى الكشف عليه شخص عادي ليس له علاقة بالطب ، وأن القصر العيني الذي كان صرحاً طبياً في يوم من الأيام أصبح خارج السيطرة ، وما يحدث بداخله لا يشعر به أحد من الأطباء ، أو الوزارة التابع لها وزارة التعليم العالي .
هل سنرى موقفاً حاسماً من الحكومة على هذا المشهد الذي جعل من القصر العيني مأساة مضافة إلى مآسيه؟
هل سيري المريض أطباء حقيقين ؟
هل سيأتي اليوم و تصبح صحة المصريين خط أحمر عند المسؤلين ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock