كتب: سامح عبده
اطلقت الكاتبة الروائية لمياء أحمد، دعوة لتحرير المرأة العربية وتغير نظرة المجتمع لها، مشيرة الى ان هناك فارق كبير بين وضع المرأة داخل المتجمع العربى عامة والمصرى خاصة، مقارنة بالمجتمعات الغربية، التى تتفهم مكانة وقدر المرأة ، جاء ذلك خلال ندوة “حقوق المرأة”، ومناقشة كتابها مشاعر والتى نظمتها مكتبة المستقبل، احدى المنصات الثقافية بجمعية مصر الجديدة ، مساء أمس، وأدارها الكاتب الصحفى أحمد منصور .
وقالت الى انه بالرغم من أن المرأة فى المجتمع المصرى، حاليا، تتقلد العديد من المناصب،إلا أنه لا يزال ينقصها عدة أشياء، منها أن هناك نظرة تطارده بأنها الكائن الضعيف الذى لايستطيع انجاز الاعمال وتحقيق الطموحات .
وأضافت لمياء أحمد، أن نظرة المجتمع المصرى للمرأة نتيجة لعادات وموروثات قديمة، غير قادر على التخلص منها، مع أن النساء استطعن أن يثبتن أنفسهن فى سوق العمل، وتحقيق العديد من النجاحات، مشيرا إلى أن اضطهاد المرأة هو اضطهاد للطفل وبالتالى فهو اضطهاد للمستقبل.وتابعت لمياء أحمد، إن هناك ظلما بينا على المرأة فى المناهج الدراسة، فلا يوجد داخل المناهج أى ذكر للنماذج النسائية المشرفة إلا ما رحم ربى، وإذا ذكر الكتاب المدرسى أى سيرة لسيدة فتأتى مختصرة جدا، فالمرأة عماد المجتمع وبدونها لا يوجد رجل، وكانت المرأة عبر الحقب التاريخية القديمة تحتفظ بمكانة عالية، حيث كان الإنسان المصرى القديم يقدسها، وكانوا ينظرون لها على أنها مصنع للرجال والنساء فهى التى تنجب المجتمع، وعندما بدأ عصر التدوين كانت المرأة تقوم بتقسيم الميراث على أخوتها، وذلك لمكانتها العالية، بينما الوضع اليوم تغير مع أن الدين الإسلامى ينادى بالمساواة بين الرجل والمرأة، كما أن الدستور ينص على ذلك.
وحول كتابها “مشاعر”، قالت إنه خلاصة تجارب حياتية واقعية يمر بها جميع الناس داخل المجتمع، فكل منا مر بمشاعر الحزن والفرح، والكراهية والحب، الإخلاص والخيانة، فهذا الكتاب يعبر عن المشاعر التى تتصارع داخل كل منا، لافتا إلى مشروعها القادم هو كتاب حول المرأة المصرية فى العصر الإسلامى، لتسليط الضوء على دور المرأة عبر الحقب الماضية.