شاهد صور من داخل متحف كفافيس بالاسكندرية
كتب . صلاح عادل
من هو كفافيس :
ولد في الإسكندرية تحديدا في شارع شريف “صلاح سالم حاليا” في شهر إبريل سنة 1863 وتوفي 29 إبريل 1933، ودفن في مقابر الجالية اليونانية في الشاطبي.
والده كان رجل ثري وصديق لسعيد باشا والخديوي إسماعيل، حتى أن الخديوي إسماعيل دعاه لحضور افتتاح قناة السويس، 1869 وأهداه الوسام المجيدي.
والده أفلس وهو في الخامسة من عمره، وعند وصوله سن السابعة توفي والده، ما اضطر والدته للهجرة به وإخوته وهو في سن التاسعة إلى إنجلترا، وعادوا إلى الإسكندرية بعد مرور سبع سنوات، واستقروا في محطة الرمل”.
و الأمور لم تستقم، فبعد 3 سنوات احتل الإنجليز مصر 1882، فاضطرت والدة كفافيس للرحيل مرة أخرى إلى تركيا حيث موطن والدها فوتي ينس الثري صاحب ورش صناعة الألماس، وظلوا في تركيا 3 سنوات، ثم عادوا إلى الإسكندرية من جديد”.
كانت حصيلة هذه الرحلات إجادة قسطنطين خمس لغات إلى جانب العربية، وبعد خمس سنوات من عودته للإسكندرية عمل كمترجم حر في “تفتيش الري” غير ملتزم بالذهاب لمقر العمل،
وهو ما سمح له بالعمل كسمسار في بورصة القطن، حيث كانت الإسكندرية في ذلك الوقت مركزا عالميا لتجارة القطن، وفي الوقت نفسه بدأ يكتب في الصحف والمجلات.
عاش كفافيس وحيدا لم يتزوج وتوفيت والدته وهو في سن الـ36 وكان يكتب الشعر حبا في الشعر، لم يكن يبحث عن شهرة أو مال.
وفي نهاية حياته اعترف بكتابة 154 قصيدة بينها قصيدة باللغة الإيطالية وفي سن الـ45 استقر في هذا المنزل حتى وفاته بعد 25 عاما، رغم كونه يونانيا لم يسافر كفافيس إلى بلاده إلا مرة واحده قبل وفاته بشهور،