بقلم/ نجلاء الراوي
تلك الكائن الملائكي الذي لن يعوض ، هو عيد الأم الذي تشعر فيه كل أم بسعادتها وأن الله قد وهبها هذا اللقب السامي والمنزلة الرفيعة ، هي الأم الذي أوصانا بها رسول الله وكرمها الله تعالي ووضع الجنة تحت أقدامها ، لم يعطي الله تلك المنزلة لغيرها . منزلة الأم وحبها في قلب أبنائها مميزة لا يمكن مقارنتها بأى حب آخر ، حتي حب الزوجة مهما كبر حب زوجها لها سيظل حبه لأمه هو المميز قد لا تستمر العلاقة الزوجية ويحدث الطلاق ويتزوج الزوج بأخرى ويحبها ، لكن أمه من المستحيل ان يكررها بأم ثانية . تلك المقدمة أردت أن أقدمها لكل زوجة ترى أن زوجها يحب أمه بشكل مبالغ ، وأنه يفضل أمه عليها إلى آخر تلك المشاعر التى تشعر بها بعض الزوجات ، وتجعلها تضع نفسها في مقارنة مع أم الزوج ، عزيزتي حب زوجك لأمه هذا طبيعي أن يكون زوجك بار بأمه ، يجب أن تسعدي بذلك لأن من يبر أمه سيبر أهل بيته ، ومن يتقي الله في أمه سيتقي الله فيكي ، لا تضعي نفسك في مقارنة غير موزنة ، الأم لها منزلتها عند الجميع حتى في قلبك أنتي أيضاً تجاه أمك ، فهل انتي تحبين أمك أكثر من زوجك أبداً لأن حب الأم شيء ، وأى حب آخر شيء فلا تقارني وأنظري إلى المستقبل عندما يتزوج أبنك هل تريدين أن يحب زوجته أكثر منك ويتركك ويقضي كل حياته مع زوجته ويحرص على رضاء زوجته لا رضائك . ضعي نفسك مكان أم زوجك وفكري أنها الأم التي إذا رضى قلبها على أبنائها فقد رضى الله عنهم ، وأن دعوتها مستجابة ، وأن الجنة تحت قدم الأم وليس الزوجة.وتذكري إن هناك من حرم من أمه ويتوجع حزناَ وأن هناك لم تكن له الأم الحنون ، وأن حب زوجك لأمه، وانتي لأمك نابع من حبهما وتضحياتهما من أجلكم وأن هم من جعلوا لكم الحياة هنيئة عزيزتي إحتفلي يوم عيد الأم بأمك وبأم زوجك ، فالأثنين لهم منزلة لن تتكرر في قلبك وقلب زوجك .