كتب . عمر الرزاز
إنها دار المحفوظات العمومية بالقلعة و هي دفتر أحوال دقيق و أمين لمصر لمدة تقترب من القرنين من الزمان ، أنشأها محمد على باشا سنة 1829 م .
حينما لاحظ أن المسئولين المعزولين يستولون على كل الوثائق الهامة في مكان عملهم فقرر أن يتم حفظ كل وثائق الدولة و سجلاتها الرسمية في (الدفتر خانة ) و اختار لها مكانا بجوار القلعة بالمقطم ليكون مؤمن جيدا و جيد التهوية و قليل الرطوبة مما يساعد في الحفاظ على الوثائق الهامة ،
تعتبر هذه الدار ثاني أقدم دار محفوظات في العالم و تحتوي على أكثر من 150 مليون مستند و وثيقة من بينها آلاف الكتب النادرة و جميع معاهدات مصر مع الدول الأجنبية و خرائط نادرة استخدم بعضها ضمن الملف المصري في قضية طابا ،
كما يوجد بالدار فريق عمل محترف لترميم المستندات النادرة والحفاظ عليها من التلف ، وفي عام 1935 تم إنشاء مبنى جديد ليستوعب الأعداد الهائلة من الوثائق التي تعتبر كنزا لكل باحث في تاريخ مصر .