كتب / خطاب معوض خطاب
الفنان الكبير عبد العليم خطاب …
الممثل و المخرج و المؤلف و الشاعر …
ممثل قدير بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، أدواره مميزة و يسرق الكاميرا من الجميع بطلته و هيئته و صوته المميز مهما كان الفنان أو الفنانة التي أمامه ، من ينسى له دور خال هنادي و آمنة في فيلم (دعاء الكروان) أو دور شداد في فيلم (عنتر بن شداد) أو دور والد عويس في فيلم (أجازة نصف السنة) و غيرها من الأدوار التي لا تنسى رغم صغر حجمها ، ربما يجهل البعض اسمه و ربما يعرفه البعض كممثل فقط و لا يعلمون أنه كان مساعدا للإخراج و عمل مخرجا و كتب قصة فيلم من إخراجه و من المؤكد أن معظمنا لا يعرف أنه كان شاعرا و له بعض القصائد نشرت باسمه .
هو عبدالعليم محمد أحمد شرف الدين خطاب ولد في بلدة سبك الأحد (مركز أشمون – المنوفية) في 13 مايو 1913م و توفى في 28 مايو 1978م ، حصل على الشهادة الإبتدائية ثم شهادة الكفاءة ثم سافر إلى روسيا حسبما ذكر موقع (معجم البابطين لشعراء العربية) رغبة منه في استكمال دراسته حيث تلقى هناك فنون المونتاج و الإخراج و حصل على دبلوم فيهما بينما ذكر موقع (السينما . كوم) أنه درس المونتاج في روسيا ثم سافر إلى لندن و درس هناك المونتاج و الإخراج و بعدها عاد إلى مصر حيث التحق بمعهد التمثيل و تخرج فيه .
عمل ممثلا في فرقة رمسيس المسرحية التي كونها الفنان يوسف وهبي ثم اتجه إلى السينما التي عمل بها كممثل و من أشهر أفلامه (دعاء الكروان و الفتوة و البوسطجي و شهداء الغرام و أصعب جواز و عنتر بن شداد و أجازة نصف السنة) كما عمل مساعدا للإخراج مع يوسف وهبي في بعض أفلامه السينمائية و منها فيلم (غرام و انتقام) ثم أخرج بعض الأفلام منها (سلوى و جزيرة الأحلام و بنت 16) كما كتب قصة فيلم (العلمين) و مثله و أخرجه كما مثل بالتليفزيون و الإذاعة و أخرج عددا من المسلسلات الإذاعية .
المفاجأة أن له عددا من المقطوعات الشعرية ضمن مقدمة ديوان الشاعر صالح الشرنوبي و قصيدة اسمها (مطرب) و هي هجاء في أحد المطربين لم يصرح باسمه نشرت بمجلة الشاعر في العدد الثاني الصادر مارس 1950م و قصيدة أخرى مداعبة ساخرة موجهة للشاعر صالح الشرنوبي و له بعض الأبيات المتفرقة و القصائد القصيرة . اتسمت تعبيراته بالطرافة و الشعبية و اعتمدت على المفارقة في صوره مبالغة كاريكاتورية و التزم الوزن و القافية . و من أشعاره (وطني):
واحتـارت النفس واظلـمَّت مطـامحهـــــــا
حتى مدحتَ الـذي أشبعتَه هجـــــــــــــوا
عبـدَالعـلـيـم أسأتَ الظنّ فـي زمــــــــنٍ
حـارت لـيـالـيـه فـي آمـالك القصـــــوى
فأنـت فـي بـلـدٍ يفـنى الضعـيف بـهـــــا
ويُؤخذ الـحق مـن أبنـائهـا سطـــــــــوا
والشعب قسمـان مغصــــــــوبٌ ومغتصِبٌ
لكل سـيّئةٍ فـي ديـنه فتـــــــــــــــوى
و قال في قصيدته (مطرب) :
يا ويل سمعي بما أوتيت من صوت
غنيت لي فارتحت للموت
غنيت لي فسألت الله ينقلني
إلى الجحيم و فيها خفت أن تأتي
فأنت لو كنت للفردوس مطربها
لفر الناس منها صاحب البخت
يعذب الله من ساءت خطيئته
باللحن تقذفه عمدا بلا تخت
أعطيت يا بئس ما أعطيت حنجرة
أوتارها طعمت بالطين و الزفت
إن قلت آها فإن الشر يتبعها
أو قلت يا ليل ساء الليل من وقت
يا مطربا يرسل الأنغام خائنة
تفاجئ الناس من فوق و من تحت
لو كان لي مركز القاضي و سلطته
أرسلت من رباك للمفتي
المصادر :
موقع معجم البابطين لشعراء العربية .
موقع السينما . كوم .