عاممقالات

سيناء عادت كاملة لنا


بقلم / نجلاء الراوي
رفع علم مصر فوق سماء سيناء في 25 أبريل ليعلن يوم تحرير سيناء ، لتعود أرض الفيروز للسيادة المصرية ، تلك البقعة الغالية على قلوب جميع المصريين تلك البقعة الغالية التي ارتوت بدماء أبطالنا الذين أعلنوها واضحة لا تفريط في شبر من أرض الوطن ، وأرواحنا فداء تراب الوطن تحرير أرض الفيروز من براثن الاحتلال الإسرائيلي ، بدأت منذ معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء ، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري ، وقد تم عمل جدول زمني للانسحاب على مراحل من سيناء ، وكانت البداية رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش في 26مايو رأس محمد وبدء تنفيذ إتفاقية السلام ،في 26 يوليو 1979 المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء من أبوزنالانسحاب الإسرائيلي من منطقة سانت كاترين ووادي الطور في 19نوفمبر 1979 و تم اعتبار ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة جنوب سيناء
وفي يوم ‏25‏ إبريل ‏1982‏ تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء ، وتم الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال وتم إعلان هذا اليوم عيداً قومياً لمصر في ذكرى تحرير سيناء فيما عدا طابا ، وتلك المشكلة التي افتعلتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء ، حيث استغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير طابا سبع سنوات ، بذل فيها الكثير من الجهد الدبلوماسي المصرى ‏لعودة طابا وأعلنت مصر موقفها بوضوح أنه لا تنازل ولا تفريط في أرض طابا ، وأي خلاف بين الحدود يجب أن يحل وفقاً للمادة السابعة من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية والتي تنص على :-
١- تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق المفاوضات
٢- إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضات تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم
وبعد كثير من المناقشات الدبلوماسية على الجانبين المصري والإسرائيلي أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم ، وبدأت المباحثات بين الجانبين وانتهت إلى التوصل إلى”مشارطة تحكيم” وقعت في 11 سبتمبر 1986م ، والتي تحدد شروط التحكيم ومهمة المحكمة في تحديد مواقع النقاط وعلامات الحدود محل الخلاف .
أعلنت هيئة التحكيم الدولية في الجلسة التي عقدت في برلمان جينيف حكمها في قضية طابا ، والتي حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية ، وبعد تلك المرحلة حكم هيئة التحكيم الدولية عادت جميع أراضي سيناء إلى السيادة المصرية الكاملة عليها .
وفي 19 مارس 1989م رفع الرئيس السابق محمد حسني مبارك علم مصر على أرض طابا المصرية ، وبذلك تم بالكامل تحرير أرض الفيروز سيناء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock