كتب . ابو العلا خليل
“باب الصحراء” أسم يطلق على ابواب تفضى الى خارج المدينة والى الصحراء .والصورة لأخر باب صحراء فى عمارة مصر الأسلامية ويقع مجاورا لتربة الست جوهرة خادمة سيدتنا نفيسة جهة المار بشارع السيدة نفيسة متجها الى مسجدها الشريف . يذكر شمس الدين بن الزيات المتوفى عام 814هـ
فى كتابه الكواكب السيارة فى ترتيب الزيارة والذى جعله كدليل يهتدى به الزائر لزيارة قبور الأوائل والصالحين ويحدد فيه “باب الصحراء” بكل دقة ووضوح وجلاء (…وعند الخروج من الباب الشرقى للسيدة نفيسة رضى الله عنها قاصدا الى “باب الصحراء” تجد على يسارك تربة السيدة جوهرة خادمة السيدة نفيسة رضى الله عنها ثم تمشى من باب الصحراء على يسارك قليلا تجد …)
. ومن خلال هذه الأبواب تمر بها المواكب ويهتدى بها السائر طريقه وتغلق فى ايام الفتن والأضطرابات وعن ذلك يذكر المقريزى فى اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا (وكانت مصر لاتخلو من الفتن فى يوم عاشوراء عند قبر كلثم وقبر نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن ابى طالب فى الأيام الأخشيدية والكافورية حتى كان كافور الأخشيد -323هـ /934م-
يوكل بأبواب الصحراء ويمنع الناس من الخروج). ويعلو باب الصحراء أفريز –اى شريط زخرفى- حجرى غاية فى الجمال والروعة والشكل الهرمى بأعلاه يعطينا نموذج حى على ماكانت عليه مثل هذه الأبواب ” ابواب الصحراء” .